بقلم الكوفي
الى اين تريدون بالعراق وشعبه
المؤشرات كلها تشير الى ان العراق يسير نحو المجهول وان الساسة والكتل المتنفذة تقود العراق الى الهاوية بسبب ارتباطاتها الخارجية وتنفيذ اجندات على حساب الشعب المظلوم ،
هناك ثلاثة اطراف تعتمد في سياساتها على دعم خارجي من ثلاث جهات متصارعة اتخذت من ارض العراق ارضا خصبة لتصفية الحسابات فيما بينها والمتضرر الوحيد هو الشعب العراقي المظلوم ،
الاطراف الثلاث هي الولايات المتحدة الامريكية وايران والدول العربية المتمثلة ( بالسعودية ) وهذه الاطراف كل منها تدعم جهة سياسية معينة وهذا ما لا يخفى على احد من الشعب العراقي ،
كل من يتابع الشأن العراقي يخلص الى نتيجة واحدة لا تقبل الشك ان الاطراف السياسية الثلاث تدير الصراع نيابة عن الاطراف الخارجية الانفة الذكر ،
تريد كل من الاطراف الخارجية ان تحقق اهدافها بأي شكل كان ، كما ان الاطراف التي تدير الصراع بالنيابة عنها لايهمها الى اين سيؤول امر العراق وشعبه ظنا منهم ان كل واحد منهم سيكسب المعركة ويستتب له الامر ،
مايجري اليوم على الساحة العراقية من صراع وما تفرزه الحقائق على ارض الواقع يثبت لنا حقيقة لا تقبل الشك ان الشعب العراقي هو من يدفع الثمن يوميا سواء كان ذلك في تقديم الخدمات بجميع مفاصلها او الوضع الامني الذي يذهب ضحيته يوميا المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الصراع ،
كلما تزايدت حدة الصراع بين الكتل الانفة الذكر كلما تضرر الشعب العراقي اكثر فاكثر وتراجع الوضع الخدمي من سيء الى اسوء وازداد الوضع الامني اكثر هشاشة وضعف ،
لايكاد يمر يوم الا والاسلحة الكاتمة والعبوات اللاسقة والناسفة تحصد ارواح الابرياء من ابناء الشعب العراقي دون ان تلتفت تلك الاطراف الى هذه الجرائم النكراء ،
من هنا لابد ان ينتبه الشعب العراقي ويكون على استعداد واكثر وعيا وان الفترة القادمة ستكون اكثر تعقيدا ممن سبقتها ولا نبالغ اذا ما قلنا ان الصراع ربما ينفجر في اي لحظة وينتقل الى صراع مسلح خصوصا وان الاطراف المتصارعة لازالت تصر على مواقفها وتصعد يوما بعد يوم من لهجتها علما ان ازمة الثقة بين الاطراف المتصارعة تكاد تكون شبه منعدمة بل لا اساس لها في ارض الواقع .
https://telegram.me/buratha