محمد الركابي
من خلال التجارب الانتخابية التي مارسها الشعب العراقي والتي اتت بها التجربة الديمقراطية الجديدة وبعد هذه السنوات الثمان صار لديه قناعة انما هو وسيلة من خلال صوته الانتخابي يبتغيه المسؤول التنفيذي والتشريعي من اجل الوصول الى مبتغاه وهدفه الشخصي وان اغلب ما تقدمت به الكتل السياسية من وعود وعهود ما كانت الا وسيلة ترغيب واغراء ولذا وبعد هذه المرحلة اصبح لديه الحلم بأن يتمكن من ان يجد الانسان المخلص الوطني منهم لإيصال صوته ومطالبه التي فيها فائدة عامة للمجتمع وحتى في بعض الاحيان الخاصة والتي غالبا ما تكون متعلقة بالوظيفة والتعيين لأنها الهم الاكبر والكابوس المخيف الجاثم على صدور الشباب و اولياء امورهم .وجاءت المبادرة المخلصة الصادقة الخالية من الربح السياسي والفائدة لقائد المجلس الاعلى بزياراته الى محافظات ومدن العراق الجنوبية والوسطى والاستماع الى هموم ابناء الشعب ونقلها الى السادة المسؤولين في العاصمة ومحاولة حل ما يمكن حله منها وبأسرع وقت ممكن والذين تبين انه ليس لديهم معلومات دقيقة عن الاوضاع في تلك المناطق والمدن وليكون سماحته بذلك الوسيلة المؤتمنة الاصدقة في نقل تلك الهموم والشخص الذي يعتمد عليه في نقل الرسالة ولتكون بادرته هذه مبعث الامل في صدق الاعمال والنوايا لدى الساسة المخلصين فعلا للوطن والشعب و لاهم له سوى ازاحة الهموم من على صدر الشعب لأنه يستحق كل خير وعمل صالح ولتكون كذلك رسالة انه ليس كل السياسيون يبحثون عن ابناء الشعب وقت الانتخابات انما هناك جهات مخلصة تسعى الى رفاهية شعبها وتعويضه عن الحرمان الذي عاشه ولفترات طويلة في ظل انظمة قمعية دكتاتورية ظالمة وهذه الفترة سوف تكون بذرة مرحلة جديدة قادمة ليتفكر الناس ويبحث عن الذين يبحثون عن مصالحهم وليس مصالحه الشخصية فقط ....
https://telegram.me/buratha