مهند العادلي
ايام تلو ايام تمضي والى حد الان لم تظهر للعيان أي بوادر في تحقيق تغيير ملموس لا كعهد قطعه رئيس الوزراء على نفسه لتحقيقه و لا ما تراجع عنه فيما بعد عندما قال ان المدة التي طلبها انما هي لوضع دراسات وخطط تقييم اداء , حيث لا زال رحى الفساد يدور في فلك الدوائر والوزارات من دون خوف من أي عقاب ولماذا يخاف الموظف البسيط وهو يرى ويسمع ما يقوم به مسؤوله المباشر او الاعلى منه من اعمال وافعال في جوهر الفساد نفسه ويختلس ويرتشي و لا حساب ضده بل زاد الامر سوءا يوما بعد يوم والخاسر الوحيد هو العراق وشعبه وبالأخص المواطن البسيط الذي هو اضعف حلقة في المجتمع وعليه تقع كل الاعباء والاحمال وليس له خلاصا منها سوى الشكوى الى الله .فبعد ان كانت وزراتي التجارة والكهرباء بطلتي مسلسل الفساد في العراق الجديد هل هي وزارة الصحة تدخل معهما ميدان المنافسة على البطولة لنيل الجوائز المتقدمة والمنافسة على المراكز الاولى في مجال الفساد وهذا لا يعني اننا نسينا فلم الاكشن لوزارة الداخلية والذي كان بعنوان ( اجهزة الكشف عن المتفجرات ) والذي تبين فيما بعد فضيحتها المدوية فكانت بالعفل بطلة الساحة لفترة من الزمن وبالأمس القريب تناقلت وسائل الاعلام تصريحات وزارة البلديات وكشفها استعادة ارقام غير طبيعية كانت قد اختلست منها وتجاوزت الخمسين مليار دينار ولكنها للأسف لم تصرح لا عن طريقة الاختلاس ولا عن طريقة الاستعادة (ان صح ذلك ) .متى يأتي التغيير ونرى المواطن لا يشعر بالحسرة الالم والندم على المشاركة بالانتخابات وهو يرى ويسمع بما يجري في العراق من خراب ودمار ففي حين هو يسعى لبناء وطنه يأتي الاخرون ليخربوا ما يقوم هو ببناءه بدمه وروحه ...
https://telegram.me/buratha