حيدر عباس
المال والجبن والخنوع والتأمر هو كل رأس مال دول الخليج في تاريخها و تجارتها وتعاملها وعلاقاتها وشرفها وغير ذلك الغدر والختل والتكفير والانبطاح هذه هي العلامات المميزة المسجلة بتفوق لصالح أمارات وممالك الخليج وان كانت مهلكة ال سعود هي صاحبة براءات النفاق والتفريق وحقوق الغدر بامتياز.ارجع إلى تاريخ الشعوب والى سجل بطولاتها ورجالها ودمائها وتضحياتها ومفاخرها والى سفرها الجهادي ستجد صورا وقصصا ومأثرا لملاحم وبطولات سجلها التاريخ بأحرف من نور تتغنى بها الأجيال وتتفاخر بها جيل بعد جيل لكن ليس في واحدة من تلك الدويلات والممالك.تعال معي الى مسيرة دول الخليج في العقود الأخيرة ولا داعي للذهاب إلى عمق الزمن وسبر أغواره للبحث عن مجد وبطولات ليس لها أي وجود ...فهذه فلسطين المحتلة رأس الرمح وعين القلادة وساحت التضحيات والبطولات للباحثين عن المجد الحقيقي ليس لها في مجد وسفر إل سعود وال خليفة وال نهيان منقبة طوال تاريخ المنازلة مع العدو المحتل وكانت النعامة ستظهر مؤخرتها وتثور فيها حمية الحيوان لو انها تعرضت للاهانة كما تعرضت دول الخليج عندما التهم صدام الكويت بلمح الصر وعندهم جيش معد لمواجهات التحديات الخارجية يطلق عليه درع الجزيرة.قبل ذلك الحرب العراقية الإيرانية والتي استمرت ثمان سنوات عجاف أهلكت الحرث والنسل بدأها صدام بدعم أمريكي بريطاني وأشعل نيرانها تأمر دول الخليج وسبب استمرارها وديمومتها أموال وغدر وجبن وخوف دول الخليج من انتصار الثورة الإسلامية في إيران ولان التحرر لا يتماشى مع الانحطاط والتسلط. ساعدهم على ذلك هذا التناغم العجيب بين توجهات دول الخليج في رؤيتهم ومعالجتهم لقضايا متعددة في المنطقة تنطلق من مخاوف وأحقاد طائفية تتناسق مع المواقف الأمريكية الرامية الى تعزيز وجوده في المنطقة من اجل المحافظة على مصالح الدولة العظمى في الخليج.حرب الخليج الأولى لعبت السعودية فيها دورا كبيرا في استقدام القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ولم تستطع دول الخليج ومعهما كل القوات العربية في وقف يد صدام الباغية وتحرير الكويت الا بعد تجييش الجيوش وتدمير كل شيء في العراق بدوافع محسوبة سلفا رغم أن صدام اللعين أعلن عن نيته الانسحاب من الكويت؟؟حرب الخليج الثانية اشتعلت بعد أن سمحت دول الخليج بقيادة السعودية والعرب للأمريكان باستخدام أراضيهم وسمائهم ومياههم للهجوم على الأراضي العراقي وقتل كل ماله علاقة بالحياة وإضعاف هذا الجبار المارد حتى تتسق الأمور لا سعود ليقودوا المنطقة ويفصلوا المواقف حسب مقاسات العباءات التي يرتدونها.البحرين وما يحدث فيها من قتل بشع وعلى الهوية الطائفية وباشتراك جرذان درع الجزيرة نقطة حاسمة في تاريخ المنطقة ومستقبلها لان ما يحدث فيها يفوق الخيال والمنطق ولان الطغاة تجاوزوا الحدود في جبنهم واستهتارهم وهتكهم لحرمات أحرار البحرين من أتباع أهل البيت وقد تجاوزت المعركة حدود التغيير والتظاهر السلمي ووصلت الى حد محاربة المقدسات وانتهاكها ورمي المحصنات وقتل الرجال والأطفال والشيوخ وممارسة الفواحش والخسة .ولو ان المواجهة اقتصرت على البحرينيين فيما بينهم لكانت الأمور طبيعية أما وان يتم الاستعانة بالبلطجية والمجنسين وأصحاب الثياب القصيرة من الوهابية والحفاة والمتخلفين لقتل شعب اعزل سوى انه طالب بحقه في الاستقلال والحصول على التمثيل الذي يتلاءم مع استحقاقه السكاني رغم كل محاولات ال خليفة الصهاينة في تجنيس كل افاك وأثيم من نسخ جلدتهم.وحتى يومنا هذا لا زالت الهجمة مستمرة وقد تجاوزت حدود البحرين خاصة بعد ان وجد الإعراب دعما من الأمريكان وجامعة الدول العربية الذليلة يحركهم في ذلك حقدهم الطائفي بينما على النقيض من ذلك وقفت الجامعة الحقيرة مع شعوب المنطقة في التغيير وباركت وهللت لهذا التغيير وهذه ليست مفارقة بقدر ما هي طبيعة جبلت عليها نفوس الأعراب الجبناء والذين تخجل منهم قيم الرجولة والحق والشرف.ومع كل هذه الهجمة وشدتها يحاول إعلام الخليج ان يصورها على أنها مؤامرة إيرانية شيعية لزحزحة امن واستقرار أمارات الخليج الزانية ويجيش الجيوش الوهمية والبطولات الكارتونية التي سيقودها ال سعود وال خليفة وال نهيان مع أصدقائهم الأمريكان بكل تأكيد ولان العراق ليس بمقدوره الآن ان يصفع الجبناء ويجعلهم يتغوطون في سراويلهم كما كان يفعل سابقا لذا جاء الوقت لتكون قيادة المنطقة بيد ال سعود وال خليفة خاصة وان شمال أفريقيا أصبحت الآن مسرحا لبطولات إخوة موزه في تونس وليبيا واليمن وحتى يتحقق هذا المراد فلا بد من جر المنطقة الى حرب جديدة تكون البحرين هي الطمع وإيران هي الضحية وأمريكا هي المنقذ.غير ان حسابات البدو والرعيان قد لا تتلاءم مع التفكير المنطقي والواقعي فإيران ليست بهذه السذاجة والغباء حتى تعطي ذريعة لأمريكا لان تكون المنقذ وحتى تكون السعودية والوهابية شرطي المنطقة وحتى لو حدث ودخلت إيران في صراع مع دول الخليج ومعهم أمريكا فبكل تأكيد ستكون نهاية دول الخليج في هذه الحرب قبل نهاية إيران.لان ايران ليست لقمة سائغة او سهلة في فم الجرذان والفأران انما هي مارد جبار يصعب منازلته وان امريكا تعرف من هي ايران وان استقرار الخليج سيكون في مهب الريح اذا تجاوزت ممالك الخليج حدودها.من حق دويلات وممالك الخليج ان تحلم ببطولات وهمية لا تستند الى الواقع بشيء ومن حقها ان تتفاخر بجيش كارتوني هزيل ليس فيه من شيم وشجاعة الرجال شيء لكن ليس من حقها ان تتمادى في استهتارها الذي تجاوز الحدود حتى لو كانت تلك العباءات تختبئ خلف المدرعات والمجندات الأمريكية لان المصالح والسياسة امر متقلب وقد يكون في تقلبها سقوط كل العقل المتهرأة العفنة
https://telegram.me/buratha