المقالات

انت مجرم حتى تثبت برائتك !

974 15:18:00 2011-04-24

صلاح السامرائي

لقد افرزت السنوات العجاف التي مرت بالعراق وبالتحديد الفترة التي اثيرت فيها الفتنة الطائفية والتي اودت بحياة الكثيرين عن بعض العناصر المجرمة والمسيئة حيث كان لها الدور الابرز في عدم استقرار الوضع الامني من خلال تنظيمهم ضمن ميليشيات مسلحة او مجاميع ارهابية او مجاميع خارجة عن القانون امتهنت الاجرام مثل عمليات الخطف والقتل والتسليب والمساومات على الارواح البريئة لطلب الفدية , وهذه العناصر باتت مطلوبة اليوم بعد التحسن الامني مقارنة بتلك السنوات الى الاجهزة الامنية بمختلف تسمياتها لما اقترفته من جرائم فالكثير منهم من هرب خارج الحدود التي كان يمارس به نشاطه الاجرامي والاختلاط داخل المجتمع ونتيجة لتعاون المواطن مع الاجهزة الامنية وايصال بعض المعلومات والتي بالغالب غير مكتملة بل البعض تقتصر عن التبليغ عن اسماء مجردة ربما تكون ثلاثية او حتى ثنائية خلقت للمواطن اشكالية جديدة وهي ( الاشتباه ) حيث اعلنت الاسماء المطلوبة قانونا على السيطرات الامنية التي تعمل بالصدفة على تصييد مثل هذه الحالات مما اوقع الكثيرين من الابرياء ضحية هذا الاشتباه فالكل يعلم ان اغلب اسماء العراقيين تتشابه بل حتى ان الاجيال تناقلت بعض الاسماء اضافة الى اطلاق الاسماء المتعارف عليها مثل اسماء الانبياء او الائمة وغيرها والمشكلة تكمن ان المشتبه به لايمت للشخصية باي صلة فيتم احتجازه ولفترات غير قليلة ربما تتجاوز الشهرين والثلاثة اشهر او ربما يزيد على ذلك مما يؤدي به الى التضرر نفسيا وماديا وحتى اكثر من هذا والى ان يتم التاكد من برائته المرهونة بالمخاطبات الروتينية التي تمشي ضمن سياقات العمل الاداري الممل والثمن يدفعه المواطن وبهذا يكون العراق قد ابتكر مبدا قانوني جديد وهو ( المواطن متهم حتى تثبت برائته ) على غير العادة المتعارف عليها المتهم بريء حتى تثبت ادانته .. على الجهات المختصة ان تجد حلا لهذه الظاهرة لانها ليست حالة فردية او نادرة الحدوث بل المتضررين جرائها كثيرين اضافة الى انها تضعف الثقة ما بين الاجهزة الامنية والمواطن ونحن اليوم بامس الحاجة الى زرع هذا النوع من الثقة للقضاء على المجرمين وتطهير العراق منهم ناهيك عن بعض المساومات التي يتعرض لها المشتبه به اثناء احتجازه من قبل الاجهزة الامنية مما يساعد على تفشي الفساد داخل المؤسسة الامنية فالقضاء على هذه الظاهرة يتطلب استخدام الاجهزة التكنولوجية المتطور لتفادي العمل الروتيني واسلوب المخاطبات البريدية اليدوية التي تستغرق فترات طويلة مما يتحملها المواطن بغي وجه حق واخبرا وليس اخرا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك