محمدعلي الدليمي..
حكام استبداديين حكموا بلدانهم أكثر من أربعين عاما ومنهم مازال يحكم شعوب مقهورة وهي تغلي غيضا وتحترق من الداخل(كالنار من تحت الرماد)ولكن السؤال المهم والكبير في نفس الوقت أين كانت هذه الشعوب طيلة السنوات الطوال الماضية...؟ وهل كانت هذه الشعوب في غفلة أم في أراده صنعا بها ذلك..! أم ان هناك قضايا أخر شغلتهم أو اشغلوا فيها عن عمد و قصد ليرضوا بالظلم والاستبداد والهيمنة التي سيطرت عليهم طوال هذه السنوات وما الذي أشعل الثورات عندهم ليستيقظوا من سبات طويل..طبعا لن أقول ومثل ما يقول الكثيرين،ان العراق وما شهدته ساحته من تغيرات كانت هي المحور لتأثر الدول العربية بما جرى فيه..وأن مثل هذا القول مقبول عندي وأمن به أحيانا.في حين ان الحقيقة التي أرها بوجود صحوة عربيه عارمة وانتباه من كابوس مخيف رسخ في عقولهم بأن حكامهم أشبه ما يكونوا منزلين من السماء و لا يستطيع أين كان من تحمل المسؤولية الخطيرة التي ينهضون بها لوحدهم،داعمين هذا الرأي بأعلام يسعى الى ترسيخ تلك الفكرة العقيمة،وبالطبع فأن التخويف من التدخل الخارجي والانقسامات الداخلية والحروب الأهلية الطائفية والعرقية هي وسيله لم تكن بعيده عن الحكام وأجهزتهم القمعية من أخافه الثائرين في حال عدم نجاحهم وتحميلهم مسئوليه العباد والبلاد لو صحت تلك الادعاءات،وفي الفترة الأخير أصبح الحكام أكثر احتياطا لقطع الطرق على المجتمع الدولي أذا ما حاول مساندة رغبت هذه الشعوب،وان كنت استبعد ان تكون لهم خطوات ايجابيه بهذا الاتجاه،فاخذ الحكام الخاويين من تسخير مكانتهم الإعلامية الرخيصة باتهام الآخرين جزافا ومن تلك الاتهامات هو انخراط الثوار بصفوف مقاتلين أجانب وربما انتمائهم للقاعدة،وتطبيقهم للأجندة الخارجية،والهدف هو تخويف المجتمع الدولي من خطر الإرهاب والذي هو بالحقيقة صنيعتهم وربيبهم الأول...ويبقى التساؤل قائما أين أرادة وكرامة الشعوب بعد كل الظلم والزيغ الذي تعرضوا له...؟ وخاصة لو عرفنا ان حكامهم حولوهم الى شعوب مسلوبة الرأي واستطيع ان أقول عميله كذلك ومعدومة المسئولية،وربما سيبقى في سجل تاريخها وصمة عار لا تمحيها الأيام والسنوات من قبيل خذلانهم للقضية الفلسطينية وتطبيعهم مع الكيان الصهيوني والسماح بفتح سفارات ومثليات للكيان الغاصب على أراضيهم، ومناصرة الحكام الطغاة بكل ما أتيح لهم وهذا ما حدث عندما تطوع العرب للقتال في صف واحدا مع النظام ألصدامي في حروبه العبثية على جيرانه وشعب العراق المظلوم...
https://telegram.me/buratha