المقالات

ثمن باهض لدعاية انتخابيه !

830 15:21:00 2011-04-25

عماد الاخرس

جلب انتباهي تساؤل لأحد عشاق الفيس بوك وهو ينشر صوره لأحد المجمعات السكنية المشيدة تجاوزاً تحت احد الجسور ونصه .. لو تجول ( رجب اردوغان ) في داخل بغداد .. ماذا سيقول عن هذه البيوت ؟ .. وأضيف له متسائلاً أيضاً .. ماذا سيقول عنها الرؤساء والملوك العرب عند حضورهم القمة العربية الموعودة ؟ !ولغرض التوضيح والإجابة على هذين السؤالين تم إعداد هذا المقال ..خلال الحملة الانتخابية للجولة الثانية في آذار 2010 اصدر رئيس الوزراء السيد ( نورى المالكي ) قراراً بعدم إخلاء المتجاوزين على أملاك الدولة وإبقائهم في أماكنهم!لقد فتح هذا القرار الأبواب على مصراعيها للمزيد من التجاوزات ودون اى خوف ليحدد البعض من المواطنين المكان الذي يجده الأنسب له دون اى تفكير بعائديته بعد أن أصبح مطمئناً بان هناك قرار وزاري يحميه وحتى لو تمت مطالبته بالإخلاء فسيطالب بتعويض مالي أو يحتج بصيغ مختلفة ضد من لا ينفذ قرار رئيس الوزراء !!ونتيجة ذلك زاد عدد الأحياء العشوائية تحت الجسور وفى الساحات العامة والأراضي الزراعية وتجاوز الموضوع ليمتد حتى إلى دوائر الدولة غير المشغولة .لقد كان إصدار مثل هذا القرار سبباً في تشويه القيم الجمالية والحضارية للمدن العراقية ومنها المنظر المأساوي للبيوت العشوائية تحت الجسور إضافة إلى نتائجه السلبية في العبء الكبير على كافة مؤسسات الدولة العراقية الخدمية ومنها البلديات والكهرباء. إن اغلب المسئولين في الدولة سواء كان ذلك في محافظة بغداد أو المحافظات الأخرى يعانون إثناء محاولتهم تنفيذ بعض المشاريع من ظاهرة التجاوز وخصوصا بعد أن أصبحت شرعيه بحكم قرار يحميها والبعض الآخر يستغلها ذريعة وحجه في التغطية عن إهماله وعجزه عن تنفيذ المشاريع المطلوبة منه .لذا يصح القول بان العراقيين دفعوا ثمناً باهضاً في عرقلة الكثير من مشاريع الأعمار ونتائجها في استمرار تردى الخدمات والبطالة بسبب إصدار قرار وزاري ارتجالي مرحلي غير مدروس صدر في ذروة الصراع على كراسي الحكم وغايته الدعاية الانتخابية !أخيرا ًنتمنى أن لا يتكرر إصدار مثل هذه القرارات الغير مدروسة ذات الغاية الحزبية والشخصية والبعيدة كل البعد عن المعيار الوطني لأنها تُلحِق إضرارا كبيراً بالدولة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك