محمد الركابي
مجريات الاحداث و ما تكشفه الايام من ملفات فساد ورشاوى بمبالغ كبيرة جدا تجعل المواطن البسيط يسأل (حلال على السارق وحرام الفقير ) ففي احدى الطرقات كانت مجموعة من الشباب الجالسون يتبادلون الحديث السياسي ويتناقشون بما سمعوه من اخبار وعبر وسائل الاعلام وعن الفساد وملفاته فسمعت احدهم يقول لصاحبه ( سمعت بموضوع زيت الطعام وان موضوعه قد كلف اكثر من ستون مليون دولار .. بربك لو منح هذا المبلغ لنا نحن الشباب العاطلون وكقروض لبناء مشاريع خاصة اما كان اكرم لهولاء السراق ) وهنا اجاب صاحبه وهل ان زيت الطعام وحده امواله مسروقة بل ان الاموال المخصصة لدعم البطاقة التموينية والبالغة ثلاثة مليارات وتحولت الى ستة مليارات دولار كلها مسروقة فأين المواد الموزعة في البطاقة ؟؟وهنا سمعت احد الشباب الذي فهمت من كلامهم انهم مجموعة من الشباب المتخرج ولم يحصل على فرصة للتعيين وهو يقول لأصحابه انه خلال الايام القليلة المقبلة سوف يتعرف على شخص بإمكانه المساعدة على الحصول على وظيفة في الدولة وعلى الملاك الدائم ولكنه يطلب مبلغ عال قد يصل الى ثلاثين ورقة ومن الممكن اكثر وحسل الوزارة فقد يصل المبلغ الى خمسين ورقة (والورقة المقصودة هي ورقة فئة 100دولار ) فرد عليه احد اصحابه ومن اين نأتي بالمبلغ فأجابه انا اعرف احد الذين حصلوا على وظيفة من خلال هذا الشخص بعد ان جلب له توقيع رئيس الوزراء الشخصي لذلك وفي مدة اقل السنة استعاد هذا المبلغ بل وزاد عليه ايضا .هنا صمت الحاضرون واخذت افكر مليا بحديثهم الذي اثار في ذهني عدة نقاط واهمها أليس للشعب حق في العراق والى متى يبقى الفساد والمفسدين في العراق وينهشون في خيراته
https://telegram.me/buratha