المقالات

الخوف من القادم

760 18:17:00 2011-04-26

عمر الجبوري

هذه الجملة سمعتها من رجل كبير في السن كان جالس يتابع الاخبار باهتمام بالغ وهو يسبح بمسبحته وكان يرددها بشيء من القلق , فأردت ان اعرف لما كان يردد هذه الجملة وبعد سؤالي له عنها قال : انظر بعينك واسمع بإذنك هل انت راض عما يدور ويجري في العراق من احداث , فمن جانب تسمع عودة الاغتيالات والاستهداف وهذا يدلل على ان ما يسمى ( فرحة الامان والامن ) ما هي الا مجرد كذبة يرددها الاعلام ويضحك بها على الشعب و هي لا واقعية لها حتى وصل بنا الحال الخوف من الخروج من باب الدار والمكوث فيه بدل ان يأتي القدر بما لا نحب ونشتهي لا لنا وحتى لأولادنا لأننا نحن كبار السن لا نهتم ولكن انتم الشباب امل بناء المستقبل في العراق لأننا نعيش في بلد اصبحت العصابات هي المتحكمة ولكل منها تخصص في مجال معين في ارهاب الشعب والتسبب يما يؤذيه .وعندما ترغب بسماع اخبار السياسة فأنك تلعن الساعة التي جاءت بها هذه الديمقراطية المقنعة التي لم يستفد منها الا فئة من الشعب التي كانت تحلم ان ترتدي في يوما ما ملبسا نظيفا اما اليوم فأنه عضوا في المكان الفلاني او انه مديرا عاما في الدائرة الفلانية وهذه الفئة لا يهمها اعمار و بناء الوطن وتحقيق شيء ينفع الشعب انما همهم الوحيد هو ملأ الجيوب من المشاريع الوهمية او من الفساد والرشوة وايصال العراق وشعبه الى قاع الحضيض ولا تسمع بعد حين انه مدعوم من كتلة سياسية متنفذة في الدولة , في عقود السبعينات والثمانيات من القرن الماضي كنا اذا سمعنا او عرفنا ان موظف ما في احدى دوائر الدولة اخذ مبلغ من المال من المواطن فأن الدائرة كلها تعرف و يكون مصيره ان لا يتقرب او يتحدث معه احد على فعلته البشعة تلك الى ان جاء طاغوت العراق بمرارة الحرب فأصبح الناس لا يهتمون لمثل هكذا امور فأخذت بالانتشار ولكن بشكل بطيء اما اليوم فأن اهم صفات الموظف الناجح هو اخذه الرشوة من المواطن وكيفية تحصيل اكبر واعلى المبالغ منه دون خوف او قلق .قادة العراق الجدد( لا رضى الله عنهم ) وخاصة الساعون خلف المناصب حائرون فقط في كيفية نيل اكبر قدر ممكن من المناصب الحكومية والتستر على الفاسدين من كتلهم وان كان فسادهم ليس فقط اخلاقيا ولكن بمص دم الشعب الفقير , السنوات السابقة افرزت الكثير من الدروس والعبر والعاقل منا عليه التعلم منها اما سنة2010-2011 فقد علمتنا الكثير وعرفتَنا اكثر بما يسمون ب ساسة العراق وقادته ومن منهم صادق النية في العمل من اجل مصلحة العراق ومنهم يسعى خلف الانجازات الشخصية وكل ما استطيع قوله اللهم اشكو همي اليك سبحانك و خو في من القادم يا عراق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-04-26
قبل الحكم العفلقي . كان توضع عبارات على دوائر الدولة مثلا ً في باب كل محكمة (رأس الحكمة مخافة الله ) , وترى في المدارس كل يوم لوحة (حكمة اليوم ) ويكتب فيها حديث نبوي شريف .وكان المعلم أبا ً ثانيا , وأذكر كانت المحاكم شبه خالية لأن (ماكو طلايب ) والناس كانت تخشى الله ..للأسف زرعت عصابة البعث كل بذور الرذيلة والخسة وقد أينعت في بعض الناس ..والحمد لله كثيرون جدا ً لم يتأثروا بهذه البذور العفلقية ..اللهم نسألك بحقك نبيك الكريم أن يعم السلام في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك