المقالات

الاقتصاد مفتاح !!..

830 15:42:00 2011-04-27

احمد عبد الرحمن

تحتاج عملية النهوض بالواقع الاقتصادي -كما هو هو الحال مع الخدمي والامني والسياسي-في أي بلد من البلدان الى جملة عناصر ومقومات، قد يكون من بينها -او من ابرزها- تفعيل دور القطاع الخاص والاهتمام بالجانب الاستثماري، ووضع الخطط المناسبة لاستثمار وتوظيف الطاقات والامكانيات والموارد المتاحة والمتوفرة، فضلا عن بناء شبكة علاقات واسعة مع المحيط الاقليمي والمجتمع الدولي تتيح تبادات الخبرات والتجارب.ومعروف ان الدول التي تخرج من الحروب والصراعات، او تلك التي تشهد تحولات ومتغيرات سياسية كبرى ، كما حصل مع المانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وكما حصل مع روسيا والمعسكر الاشتراكي بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي السابق، تكون امام استحقاقات ملحة لمراجعات جادة لواقعها الاقتصادي اراتباطا بطبية التحولات والمتغيرات الحاصلة. مراجعات تتضمن تشخيص مواطن الضعف والقصور والخلل، والاخطاء التي شهدتها المراحل السابقة، وكيفية تلافي تلك الاخطاء ومعالجة الضعف وسد القصور والخلل خلال فترات زمنية قصيرة بما من شأنه ان يترك اثاره الايجابية على الواقع الحياتي للمواطنين.وقد نجحت بعض الدول او اغلبها في النهوض والتقدم وتعويض ما فقدته جراء الحروب والكوارث والويلات.وقد لايختلف العراق كثيرا عن الدول الانفة الذكر في الكثير من الجوانب، فهو غادر حقبة مظلمة بعد مخاضات عسيرة، ودخل في مرحلة جدية مختلفة تمام الاختلاف عن سابقتها، وكان ازاء ذلك لابد من اختصار المسافات، واختزال الوقت، وتكريس كل الطاقات والامكانيات لاصلاح الواقع الاقتصادي الذي يمثل عصب الحياة والمدخل لاصلاح الجوانب الاخرى.وللاسف فأنه رغم مرور اكثر من ثمانية اعوام على اسقاط نظام البعث الصدامي المقبور، الا ان الكثير من السياقات والمنهجيات المعرقلة والمعوقة للنهوض والاصلاح مازالت على حالها ، وان كانت قد تغيرت فبمقدار قليل جدا. وهذا بالطبع لاينسجم مع ضرورات ومتطلبات المرحلة الجديدة وحقائق العصر التي تسود في عالم اليوم ، والتي لايمكن بأي حال من الاحوال تجاهلها او التغافل عنها، اذا اريد لهذا البلد ان ينهض من كبوته ويغادر التخلف الذي كبل فيه من قبل النظام البائد.ولعل افكار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال لقائه جمعا من رجال الاعمال والمستثمرين في محافظة المثنى مؤخرا تستحق التوقف والاهتمام الى حد كبير.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك