المقالات

الملتقى الثقافي

778 14:37:00 2011-04-27

قاسم بلشان التميمي

ان الملتقى الثقافي الاسبوعي للسيد عمار الحكيم خطوة كبيرة تستحق المدح والثناء لأنها تعتبر من النوادر والتي لايخطيها الا من وضع هموم الامة على كتفه ونصب عينيه حيث يلتقي السيد الحكيم في كل أربعاء بمختلف المستويات والطوائف ، ان خطوة السيد الحكيم هذه لم نجد نظير لها في العراق ولم نسمع بأن مسؤول كبير او شخصية مؤثرة لها وزنها وثقلها في المجتمع قد عمل بها، وخلال كل ملتقى ثقافي فأن السيد عمار الحكيم يبدأ حديثه مرحبا بالحضور متكلما بلغة سهلة بعيدة عن التعقيد وبأسلوب عراقي محبب ، حيث يتناول في حديثه قضايا كثيرة تخص الوضع العراقي والعربي وفي كل مرة يختار السيد الحكيم بعض الفقرات من خطب جده الامام علي بن ابي طالب(ع) حيث يشرح كل كلمة ومفردة قالها امير المؤمنين(ع) ثم ما يلبث ان يربطها بالوضع الراهن وهو أسلوب ومنهج قل نظيره ، وسماحة السيد عمار الحكيم عندما يتكلم فأنه يصيب الهدف من خلال تشخيصه العلة ووضع اليد عليها ومن ثم وضع الحلول المناسبة لها ، ، وعندما يتكلم سماحة السيد الحكيم فأنه يتكلم بثقة مطلقة ممزوجة بهيبة الرجال العظماء مستمدا ثقته وهيبته من نسبه الشريف وعائلته الكريمة عائلة الدين والعلم والادب . ولاحظت مثلما لاحظ الحضور ان السيد عمار الحكيم يتكلم بصيغة الاب الذي يقدم النصيحة لابناءه تارة ، وتارة اخرى يتكلم بصيغة الاخ الاكبر الذي يراعي مصالح اخوته الصغار ثم ما يلبث ان يتكلم بصيغة الصديق الوفي ،وحقيقة ان السيد الحكيم يختار مفردات اللغة بعناية ودقة متناهية دون الاستعانة او الرجوع الى الكلام المدون الذي يلجأ أليه الخطباء في خطبهم ، وهذه احدى المميزات التي تميز بها السيد الحكيم حيث انه خطيب مفوه تخرج الكلمات من فمه كأنها الدرر لتصل الى المتلقي بكل سهولة ويسر.ومن خلال حديثه الرائع استطاع السيد عمار الحكيم ان يعطي دفعة معنوية كبيرة الى الحضورفي التصميم والارادة مشددا على انه لايوجد مستحيل امام ارادة وتصميم الرجال ،وحقيقة ان سماحة السيد ينتقل بحديثه من موضوع الى موضوع اخر بكل سهولة ويسر ويشد الحضور اليه وكيف لا تشد الابصار الى النسر القوي ثاقب البصر والبصيرة وهو محلقا في سماء وفضاء الحرية فاتح جناحيه الكبيرين ليظلل بهما على اهله ومحبيه . ولم يتوقف السيد عمار الحكيم على الملتقى الثقافي بل يقضي بعض أيام الاسبوع بين أهله ومحبيه في محافظات العراق بكل اقضيتها ونواحيها وقراها حيث يستمع الى أهله وناسه ويتفاعل معهم باعثا فيهم روح الامل بالغد المشرق بأذن ألله .وللحديث صلة ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك