عبدالله الجيزاني
ويعني امن الوطن والمواطن والدفاع عنهما ضد التهديدات،وهذا يعني ان يتولى الامن والدفاع اشخاص مهنيين وكفوئين ومخلصين،وهذه المواصفات عندما تتوفر في الاشخاص المتصدين تبقى العوامل الاخرى عوامل مساعدة تقريبا،حيث يستطيع هؤلاء بحكم مهنيتهم تحديد جهة ومصدر التهديد،وبكفائتهم يمكنهم وضع كل التحضيرات لمنع حصول التهديد،ويكون الوطن والمواطن حاضر في اذهانهم في كل وقت بسبب اخلاصهم،وفي العراق الجديد حيث نظام الفصل في بين السلطات،لذا يحتاج القائد الميداني الذي تتوفر فيه مواصفات المهنية والكفائة والاخلاص الى تشريع يساعده في اداء المهام الموكلة اليه،وعلى هذا تشكلت لجنة للامن والدفاع في مجلس النواب وفي كل مجلس من مجالس المحافظات،وبما ان عمل هذه اللجنة عمل تشريعي رقابي حسب القانون لذا تحتاج الى وجود اشخاص لهم خبرة امنية متراكمه تعينهم على سن القوانين التي تحدد عمل قادة الميدان،وايضا تعينهم على تشخيص الخلل في الاداء والتنفيذ،بحيث تمكن هذا الخبرة صاحبها على تحليل الخرق الامني واسبابه وايجاد مكامن الخلل مهما كانت صعبة،وايضا الخبرة توفر لهم الفراسة التي تعينهم على تشخيص المخلص من المندس،وخاصة والبلد يعيش تحد امني كبير تسبب في تعليق الفشل في معظم مفاصل الدولة عليه،لذا وجب على اصحاب الحل والعقد في العراق ان يكون للامن والدفاع الحصة الاكبر في اهتماماتهم واول هذه الاهتمامات ان يكون موضوع الامن والدفاع بيد اصحاب الاختصاص وان يبعد الى اقصى الحدود عن التقاسم السائد لان التقاسم سيؤدي الى التزامات تفرض على اصحاب القرار فيه، هذه الالتزامات ستؤدي حتما الى حدوث مجاملات وهذه المجاملات تؤدي الى ازهاق ارواح وضياع اموال،لكن الواقع يقول ان روح الاستئثار اعمت البصر والبصيرة،لهذا ظل البلد بدون وزراء امنيين لااكثر من سنة،بسبب التقاسم،وايضا اصبح رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب رجل شاعر،والشاعر كما معروف انسان ذا حس مرهف وروح شفافة مستقرة،مهما تجبرت لايمكنها ان تصل الى روح رجل الامن الذي يعيش هاجس الشك والترقب والقلق واحيانا القسوه،ولكون محافظة بغداد مركز الاستهداف لاسباب كثيرة لذا جاء التقاسم بمعلم ليكون رئيس للجنة الامن في مجلس محافظة بغداد،انها مظلومية مزدوجة لمن تولى المنصب وللناس الذي تخسر ارواح مع اي خلل يحصل،ومن يريد ان يستدل ليسأل القادة الامنيين على هذه المظلومية عندما يتعاملون مع رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب ومع رئيس لجنة الامن في مجلس محافظة بغداد،علما ان السادة اعلاه مخلصين ويمكنهم ان يقدموا الكثير في مجال تخصصهم،لكن ظلمهم تقاسم السلطة واصرار قوائمهم على نيل كل شي حتى لو سالت الدماء،والمتوقع ان التقاسم سيأتي بموظف صحي لوزارة الداخلية،واخر لم يسبق له ان مارس العمل الوظيفي لوزارة الدفاع و(قابل هيه معظلة)حيث فرنسا وزير دفاعها امرأة،وبعد كل هذا العبث يدعي من يدعي ان التحدي كبير والوضع الامني يحتاج للكثير لكي تتم السيطرة عليه،وهو لم يقدم اساسيات النجاح..
https://telegram.me/buratha