المقالات

القراءات العربية الخاطئة!

1667 14:07:00 2011-04-28

عادل الجبوري

لاشك ان قرار تأجيل عقد القمة العربية التي كان مزمعا انعقادها في العاصمة العراقية بغداد في العاشر من شهر ايار مقبل مثل رسالة سلبية من زوايا مختلفة تعكس في مجملها اختلال وضعف القراءات العربية الواقعية لمجريات الامور بأطارها العام في المشهد العربي، ونظرة غير واقعية مازالت محكومة بعقد من مخلفات الماضي، ومن عدم الرغبة وعدم الاستعداد للتعاطي مع الحاضر بمنطق صحيح وصائب.ومن الطبيعي ان يخلق قرار جامعة الدول العربية بتأجيل عقد القمة في وقت تحتم الظروف الخطيرة والحساسة الراهنة في العالم العربي الاسراع بعقدها بطريقة تتجاوز التقليدية والرتابة التي عرفت بها القمم العربية السابقة، ردود فعل سلبية من العراقيين ومن غير العراقيين. والوضع العربي اليوم يمتاز بكونه خطير للغاية ومفتوح على كل الخيارات والاحتمالات، لاسيما بعد انهيار وسقوط انظمة سياسية كانت تبدو متماسكة وبمنأى عن أية هزات سياسية عنيفة، ولاسيما بعد اشتعال الثورات والانتفاضات في عدة دول عربية اخرى جعلت الانظمة الحاكمة في مواقف حرجة لاتحسد عليها بالمرة.ولاشك ان هذه الاحداث والوقائع تثبت بما لايقبل الجدل والنقاش ان بنى وهياكل النظام السياسية العربي هي في الواقع بنى وهياكل خاطئة وهشة وعرضة للانهيار بسبب عدم تحصنها من الهزات والزلازل السياسية لا الطبيعية!.ولاشك انه اذا كانت هناك توجهات حقيقية وجادة للاصلاح ولمعالجة مايمكن معالجته واحتوئه، فأن ذلك يحتم فتح ابواب الحوار الواضح والصريح وعلى اعلى المستويات، بعيدا عن الخطب الرنانة والفارغة والسجالات والمناكفات العقيمة، والمنبر الحقيقي للحوار هو لقاء القمة بين الزعماء او من يمثلهم لا الهروب واللجوء الى الخيارات التي لاتزيد الامور الا اضطرابا وسوءا.فضلا عن ذلك فأن اتجاه بعض الاطراف العربية الى تبني مواقف انفعالية متشنجة حيال العراق لانه اتخذ الموقف الصحيح والمعقول الذي ينبغي اتخاذه حيال مايجري في مختلف الدول العربية، بعيدا عن الازدواجية وسياسة الكيل بمكيالين، مثل خطأ كبيرا يضاف الى الاخطاء العربية المتلاحقة حيال العراق في عهد نظام البعث السابق وبعد سقوط ذلك النظام وحتى الان.من غير الممكن ان توصل المواقف الخاطئة الى نتائج صحيحة وايجابية تتمناها كل الشعوب العربية بلا استثناء بعدما اصبحت التجربة العراقية نموذجا يضرب به المثل ويتطلع اليه الكثير من الاشقاء العرب من الشعوب وليس الحكام طبعا!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-04-28
حينما أسمع (عرب, عروبة, قمة عربية, جامعة عربية ) أصاب بالأحباط وخصوصا ً موقف العربان ضد الشعب العراقي ..أرجو من كل القراء أن يبحثوا في التاريخ ,لماذا قررت الحكومة العراقية في زمن الشهيد نوري السعيد أن تؤسس حلف بغداد ؟ وما هي الأبعاد ؟ وكيف سيكون حال العراق ؟ ومن وقف ضد ذلك الحلف ؟ إني واثق انكم ستلعنون الخسيس جمال عبد الناصر الذي أوصلنا الى هذا الحال , وكل ما جرى علينا بسببه ..ألا لعنة الله على الظالمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك