المقالات

لاتقربوا رواتب المسؤولين ----

1266 21:35:00 2011-04-28

كريم محمد السيلاوي

هذه المرة حصل هرج ومرج وكبير في داخل مجلس النواب الموقر، عندما طرح موضوع رواتب الرئاسات الثلاث وكبار المسؤولين بما فيهم اعضاء مجلس النواب للمناقشة ، وبرز الانفعال والغضب بكل وضوح على عدد كبير من اعضاء مجلس الذين لم يستطيعوا ان يتقبلوا فكرة ان رواتبهم وامتيازاتهم يمكن ان تخفض بمقدار معين.والمضحك المبكي ان انه بدلا من الهرج والمرج وبدلا من علامات الغضب والاستياء على الوجوه المشرقة لاعضاء مجلس النواب، كان يسود الهدوء والفرح والارتياح والسرور حينما تطرح امتيازات ومخصصات اضافية للنواب للتصويت عليها، والمثال الاقرب على ذلك تصويت مجلس النواب السابق على منح اعضاءه جوازات سفر دبلوماسية ولعوائلهم جوازات خدمة وقطع اراضي في مناطق راقية من العاصمة بغداد، ومخصصات مالية كبيرة، وقروض خيالية لايحلم بها المواطن العادي ابدا.وجزء كبير من الهرج والمرج والغضب والاستياء والانفعال طفح وطفا على السطح لتلوكه وسائل لاعلام كمادة فيها اثارة كبيرة.وحجة النواب المعترضين على التخفيض هو عدم معرفتهم بالاموال المخفضة، اي ما هو مصيرها والى اين ستذهب.. ويبدو ان السادة النواب يخشون ان تسرق تلك الاموال او يساء استخدامها، وبديلهم عن هذا هو بقائهم لهم، مثل ذلك السارق الذي دخل في عراك مع سارق اخر، واعتقد الناس انه حريص على المال العام، ولكن تأكد لهم خلاف ذلك عندما سمعه يقول ولماذا فلان يأخذ هذا المال، ولماذا لا اخذه انا؟؟.. احدى السيدات في مجلس النواب اقسمت بأغلظ الايمان بأنها لو كانت متأكدة ان اموال تخفيض رواتب المسؤؤولين ستخصص للفقراء والمحتاجين لكانت اول من يخفض راتبها؟.والله لااعرف كيف يمكن للسيدة الفاضلة ان تتأكد من هذا الامر!.اكثر ما يميز القسم الاكبر من اعضاء مجالس النواب هو الانانية وحب الذات الى اقصى الحدود والسعي واللهاث المحموم ليس لاداء الامانة وتقديم الخدمات لمن انتخبوهم، ولكن لتحقيق المزيد والمزيد من المكاسب والامتيازات وليذهب الشعب الى جهنم وبئس المصير، وبعد ثلاثة اعوام -حيث الانتخابات -سيكون لكل حادث حادث، خصوصا وان اسوأ الاحول بالنسبة للسادة النواب هو حصولهم على رواتب تقاعدية بنسبة 80%

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2011-04-29
والله حرام رواتبهم كيف ينامون الليل وهذا التفاوت بين رواتبهم ورواتب بقية الشعب انهم فعلا جطب جهنم لانهم راضون ومصرون على بقاء مرنباتهم بهذه الكمية التى حيرت جميع ابناء الشعب العراقى اذ بستطيع ان يشترى النائب كل ستة اشهر بيت اضافى له اضافة الى الراحة النفسية التى يعيشها والايفادات وتغيير الجو والسفر مجانا هو وعائلته الى اية بلاد يريدها لكون لديه جواز سفر دبلوماسى بعكس المواطن محصور لااحد يمنحه فيزة والطرق مغلقة امامه ولا يدرى ماذا يفعل على جميع المرجعيا ت التحدث بهذا الموضوع دائما لعله يفيد وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك