بقلم .. رضا السيد
بعد هلاك النظام البائد وسقوطه في نيسان 2003 بدأت مرحلة جديدة في العراق يعبر عنها البعض بأنها ( ولادة ) لعراق حر ديمقراطي ليس فيه ضياع لأي من الحقوق ، بل بالعكس فان إرجاع الحقوق لأصحابها الشرعيين كان من أولى المقررات في أجندة السياسيين العراقيين . فقد كان النظام البائد يشكل تهديدا لكل الدول المحيطة بالعراق كما حدث بالنسبة للجارة إيران في حرب استمرت ثماني سنوات وبعدها ما حدث مع الشقيقة الكويت عندما استباح ذلك النظام أرضها وضرب القوانين الإسلامية والدولية عرض الجدار ومن ثم ادخل الشعب العراقي في معركة أو ( مهزلة ) معروفة النتائج مع اكبر دول العالم وأكثرها تطورا بل والأدهى من ذلك صرح ولعدة مرات انه سيقف بوجه العالم كله وانه سينتصر ..! فأصابه الغرور بسبب ما كان يعانيه من أمراض . ونتيجة لبعض المتملقين الذين لم تهمهم يوما مصلحة العراق . فكانت النتائج كما شهدها الجميع ، وألان وقد أصبح العراق حرا وبدأ يستعيد عافيته وراحت علاقاته مع جيرانه وأشقاءه تعود من جديد وبشكل أفضل وأكثر تواصلا وبعد أن اثبت للجميع انه ( أي العراق ) يسعى لتحقيق السلام مع الجميع وليس لديه مشاكل مع أي طرف بل انه يفتح ذراعيه ليضم الجميع إلى جانبه ، وبالتالي فهو بات يشكل مصدر قوة لكل من يريد أن يضع يده بيد العراق وليس في نيته أن يعيد الأيام السوداء التي كان النظام البائد يصرح فيها تصريحات بعيدة عن الواقع والمنطق ، فالعراق اليوم قوي بعلاقاته الطيبة وبجيرانه وهم في نفس الوقت أقوياء بعراق جديد ليس لديه مشاكل مع احد ويثق في قدرات أبناءه في بناء وطن جديد .
https://telegram.me/buratha