عمر الجبوري
ما يمر به المجتمع العراقي من تجارب وكثرة مشاكل في ارض واقعه السياسي والخدمي وتراجع في الاداء وكذلك فتور وعدم جدية في الحلول قد يقود البلد واهله الى مصير مجهول ونتائج تكون سلبية تماما على العملية السياسية برمتها , فما دعى اليه رئيس الوزراء بضرورة مشاركة الشعب في عملية التقويم والاصلاح التي يعتزم القيام بها استوقفت الكثير من ابناء الشعب وجعلتهم يعيدون التفكير مليا بما يجري ومدى جدية ما سيقدمه من حلول لتلك المشاكل ( إن صدق بتقديم الحلول ) ولو ان ظاهر القضية ان رئيس الوزراء وبعد انقضاء اكثر من ثلثا المدة التي طلبها الى الان لم يستطع تقديم أي تصورات او خطط للتقييم وكل ما قدمه هو وعود حول تقديم الوزير الغير فاعل الى مجلس النواب من اجل التصويت على بقائه من عدمه وسبب تأخير تقديم تلك الخطط هو انشغاله بما يقدم من ملفات فساد تكاد اسبوعيا يفتح واحد منها وهي كلها متراكمة من الدورة الحكومية السابقة وكذلك انشغاله بمرشحي الوزارات الامنية وملفاتهم التي لم يستطع حسمها بالرغم من مرور اكثر من اربعة اشهر على تقديمه التشكيلة الحكومية فبين ملفات الفساد والوزارات الامنية ومرشحيها والربح الهامشي الحزبي ومخالفة رأي المرجعية الدينية من خلال تقديم السيد الخزاعي ترك رئيس الوزراء العراق وشعبه يغرق في جملة من المشاكل والتي لم يخصص لها أي وقت لإيجاد الحول لها والتي اذا ما توفرت لها الحلول وعلى ان لا تكون مجرد حلولا آنية وقتية انما لابد من وضع الحلول المناسبة التي تنهي هذه المشكلة والى الابد لأنها بالعكس من ذلك سوف تتحول الى معضلة يصعب حلها بسهولة .
https://telegram.me/buratha