المقالات

من المهد السياسي الى اللحد السياسي

742 09:25:00 2011-04-29

محمد الركابي

اساس هذا الحديث هو حديث نبوي شريف الاغلبية تعرفه وقد تحفظه كذلك , ولكن هنا قد يتشابه حديثنا في الكلمات ويختلف في المضمون والمقصود به هو السقوط السريع لساسة العراق في لًحد السياسة الجديدة وخاصة من الذين حاولوا استغلال مناصبهم التنفيذية لتحقيق ارباح صغيرة تزول بمجرد نهاية المرحلة السياسية التي يعيشها ,, فالديمقراطية الجديدة في العراق كانت ذات منافع مختلفة وقد تكون في مقدمتها ان عمر أي حكومة تنتخب لا يزيد عن اربع سنوات ولا تجدد الا من خلال الانتخابات اما الشخوص المتواجدين فيها لا يتكررون الا من خلال من ينالونه من ثقة الشعب والتي لا تأتي الا من خلال الاعمال والخدمات التي يقدمونها للشعب وعلى ذلك وعندما يرى الشعب ان هذا السياسي او ذاك استغل ترشحه لمنافعه الشخصية فقط فأن مصيره سوف يكون انه يفقد ثقة الناخبين لـــه وكانــــت النتيجة واضحة خلال الانتخابات الاخيرة التي ازاحت الكثير من السياسيين بل وحتى الرموز الكبيرة التـــي كانـــت تمثــــل كتل سياسية كان لها ثقلها في الساحة خلال السنوات المنصرمة .والمرحلة الحالية اظهرت ساسة جدد في الساحة وقد يلاقون نفس المصير السابق لمن سبقوهم في العمل السياسي اذا ما ساروا على نفس النهج الذي ساروا عليه امام اذا انتهجوا اسلوب اخر من خلال التركيز على العمل والخدمة لصالح المجتمع فأنهم سوف يكسبون ثقة الشعب وبالتالي فأننا سوف نراهم في المرحلة القادمة لان مفتاح النجاح لأي سياسي اصبح هو ثقة المجتمع وعدا ذلك بأن السياسي يحلم بالوصول من جديد الى ما فيه الان , البعض من هولاء الساسة اصبحوا موضوع سلب على حتى احزابهم فبعد نيل ثقة الجماهير من خلال الاعمال التي قاموا بها خلال المرحلة الماضية تكشفت للمجتمع وحتى لانصار حزبهم حقيقة تفكيرهم ومآربهم ولذلك اصبح هناك نفور كبير منهم ومن الحزب الذي ينتمون اليه وبدل محاولة تغيير الحال اخذوا يتمادون اكثر فأكثر ولذلك سوف تكون النتيجة النهاية والرحيل الى للحد سياسي مأساوي بسبب افعالهم والاعمال التي اقدموا على ارتكابها حيث وصل الامر في بعض الاحيان مخالفة المرجعية الدينية والتستر على مخالفين ومفسدين في الدولة .مصير مثل هولاء هو اللحد السياسي ودون انجازات تذكر من قبل المجتمع بل على العكس سوف يكون رد الفعل سلبي تماما ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك