المقالات

هل ستنفض الشراكة ونعود لحكم الأغلبية...؟؟

1059 10:00:00 2011-04-29

محمدعلي الدليمي

لم تتماسك القوى السياسية طويلا،في تغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الضيقة حتى عادة لغة رجم كل طرف للأخر واتهام بعضهم البعض هو الأسلوب الرائج للتعامل مع أزمة العراق المستديمة وهي السيطرة على الأخر ومن يفرض نفسه على الأخر بالقوة وبدون أي وجه حق،لتبدأ هذه القوى السياسية مرحله جديدة من الصراع لتلغي فيه كل أنواع الاتفاقات التي ولدت الشراكات لتعود الى منطلق الأغلبية الحاكمة من جديد..فالعراق اليوم يمر بمنعطف تاريخي خطير وزلزال ثقافي و حضاري عنيف قل حدوثه في تاريخ المنطقة والعالم حيث أن الاحتلال الأمريكي للعراق الذي أنهى الحكم الدكتاتوري المأساوي فيه قد وضع البلد أمام احتمالات وإمكانات يصعب حصرها.ونرى أن فعل الاحتلال وما نتج عنه من فراغ سياسي ودستوري حقيقي قد فجر قوى وإرادات عديدة متصارعة فيما بينها،أن نتيجة هذا الصراع هي التي ستحدد ملامح البلد المستقبلية والتي ستختلف بالتأكيد عن صورته قبل الاحتلال وهي حاله ايجابيه لبناء ديمقراطيه ناضجة وأيضا أن كل القوى السياسية والاجتماعية العراقية المعنية بمستقبل العراق وكل مكونات المجتمع العراقي تقع عليها مسؤولية إنقاذ وجود بلدهم بالمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل وطنهم ، حيث أن عراق الغد لن يوجد ألا بحضور ومشاركة جميع أطيافه ومكوناته الاجتماعية . ومحاولة تفرد أي قوه من قواه الاجتماعية والسياسية في السلطة لن يعني سوى دفع البلد نحو الانتحار والتمزق ولن يكن بعد ذلك بلد اسمه العراق والحصيلة تكون خسارة للجميع وعليه ليس أمام العراقيين من خيارات عديدة تسمح لهم بالحفاظ على بلدهم بل هو خيار واحد هو أشراك الجميع في عملية البناء هذه.والذي يقدم على خطوه غير مدروسة مثل هذه ضنا منه بأنه يصنع الصواب فانه يشهد الآخرين عليه انه ينتحر سياسيا،والحقيقة والاستطلاعات تشير الى ذلك فالبلد يعيش حاله من الاحتقان وهناك صوره مأساويه لمستقبله مع التركة الثقيلة للنظام السابق المقبور،تجعلنا نفكر بجديه أكثر لأعاده لحمه البلد وبناء المجتمع العصري خال من العنف والانتقامات الكارثة،والحق أقول أن عمليه الإصلاح ممكنه وليست مستحيلة ومعالجه المشاكل ليست متعسرة الى درجه اليأس ولا ينقصها ألا وجود الثقة المتبادلة بين جميع الإطراف فهناك أزمة ثقة وصلت الى حدود مخيفه،والتشنج في التعامل واضح ولا يحتاج الى من يفسره..ومن منطلق التفكير بمصلحه الوطن والشعب، يلزم على القوى السياسية أن تجرد نفسها واخص بذلك الكتل الفائزة بالانتخابات أن تبتعد عن أسلوب كسر العظم ولوي الذراع والتعامل بصيغه الغالب والمغلوب وعقليه اخذ الأمور بقوه، لان الحياة ليس فيها غالب والجميع خاسرين وبالأخص العاملين في الحقل السياسي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك