علاء التريج حقوقي ومستشار نفسي
قد يتصور البعض ان لي عداء مع الاخوة في حزب الدعوة والحقيقة ان لي علاقات جيدة مع الكثير من الاخوة في هذا الحزب, ان انتقادي الدائم لهم انما ينطلق من مفهوم الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) وهو ان تقوم الامة بمراقبة القيادة من اجل تسديدها, والاخوة في الحزب يدعون انهم يسيرون على نهجه فالمحصلة هي ان يقبلوا ما نكتب او نقول.ان المؤتمر الصحفي للأستاذ جواد المالكي يحتاج الى محطات كثيرة للتوقف عندها وباعتبار ان ذلك يحتاج الى مقالات كثيرة للحديث لأنه تحدث كثيرا و(من كثر كلامه كثر خطئه ) كما نقل عن الامام علي ( ع ). سأتوقف عند مفردة واحدة وهي عندما طلب من الاحزاب والكتل السياسية ان تبين موقفها من تمديد وجود القوات الامريكية في العراق وبعدها سيبين موقف دولة القانون ( حزب الدعوة ) وبرر ذلك بطريقة لم اكن اتوقع منه ان ينطقها وهو الذي انهك الميزانية في العراق من خلال رواتب المستشارين, فاين هؤلاء المستشارين عن هذا التبرير المخجل, التبرير هو انه لا يريد ان يعطي موقفا قبل ان تقول الكتل والاحزاب موقفها كي لا يقال انه مع الاحتلال اذا كان الموقف لصالح التمديد!!! وكذلك لا يريد ان يقول انه مع خروج الاحتلال كي لا يقول البعض للأمريكان ان دولة القانون ( حزب الدعوة ) ضدكم!!! ان هذا الكلام صرح به الاستاذ جواد المالكي في مؤتمره الصحفي قبل ذهابه الى كوريا. في الحقيقة عندما سمعته تذكرت بيان النائب سامي العسكري عندما اصدر بيانه العتيد قبل سقوط النظام و الذي اعلن فيه خروجه من حزب الدعوة وبرر ذلك بان الحزب فشل سياسيا وجماهيريا ( سامي العسكري عاد الى الحزب بعد سقوط النظام ), ان حالة التبادر الذهني قد تكون بسبب هذه الكلمات التي ذكرها رئيس مجلس الوزراء, كما تبادر الى الذهن موقف الحزب من مؤتمر لندن الذي كان بمثابة الاساس لإسقاط النظام في ذلك الوقت كانوا يطلقون علينا ب ( المنبطحين ... الذين اتخذوا البيت الابيض قبلة لهم و و.... ) السؤال هل انبطح الاخوة في الحزب بوقت متأخر!!! ام انهم غيروا قبلتهم كي يخاف دولته ان يبين الموقف من وجود القوات الاجنبية في العراق!!!. ان هناك الكثير من المواقف قد اثبتت ان الاخوة الدعاة لا يملكون رؤية واضحة حيال المستقبل, و الذي يؤسف له ان الاخوة في حزب الدعوة يتصرفون بعنوان الحزب في اي موقع يصلون اليه سواء كان هذا الموقع وزيرا او رئيس وزراء, بل حتى لو اصبح احدهم مرجعا دينيا ( لا سمح الله ) ستجده يفكر بعقلية الحزب ومصلحة الحزب, و هناك سمة اخرى لهم وهي انهم لا يثقون بأحد ولا احد يثق بهم الا من يجهل طبيعة الحزب.الذي اثار استغرابي انه عندما تحدث في هذا المقطع لم يلتفت الى انه يمثل عصارة اختيار الشعب العراقي وذلك لان الشعب اختار برلمانا والبرلمان اختار رئيسا للوزراء فهو زبدة الانتخابات البرلمانية , ان هذا الموقف من المالكي جعل الشعب وراء ظهره وبدأ يتحدث عن موقفه كأمين عام لحزب الدعوة وهو في حالة اللاشعور, و الذي استغرب له, ان في دولة القانون شخصيات نعرفها لا تقبل بالذل و لا المهانة, فلماذا اصبحوا تابعين لحزب الدعوة وهم يعلمون لا وجود لدولة القانون بل حزب الدعوة وحزب الدعوة فقط, بدليل خروج السيد جعفر الصدر لأنه لم يقبل بهيمنة وذل الدعاة, فكم شخص مثل سيد جعفر في دولة القانون ؟.ان رئيس الوزراء وغيره من الساسة العراقيين يعلمون علم اليقين موقف الشعب العراقي من وجود القوات الامريكية وهو رفض وجود اي جندي اجنبي على الاراضي العراقية, يا استاذ جواد انك ( القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء و وزير الدفاع و وزير الداخلية و الامين العام لحزب الدعوة ) فهل تريد اكثر من هذه العناوين التي لم يحصل عليها احد في هذا العصر كي تقول قبل غيرك اننا لا نريد ان نمدد للقوات الامريكية ؟!!! خصوصا انك صرحت بان القوات العراقية قادرة على حفظ الامن في العراق !!!
https://telegram.me/buratha