المقالات

تعليقا على تصريح جواد المالكي

1550 13:31:00 2011-04-29

علاء التريج حقوقي ومستشار نفسي

قد يتصور البعض ان لي عداء مع الاخوة في حزب الدعوة والحقيقة ان لي علاقات جيدة مع الكثير من الاخوة في هذا الحزب, ان انتقادي الدائم لهم انما ينطلق من مفهوم الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) وهو ان تقوم الامة بمراقبة القيادة من اجل تسديدها, والاخوة في الحزب يدعون انهم يسيرون على نهجه فالمحصلة هي ان يقبلوا ما نكتب او نقول.ان المؤتمر الصحفي للأستاذ جواد المالكي يحتاج الى محطات كثيرة للتوقف عندها وباعتبار ان ذلك يحتاج الى مقالات كثيرة للحديث لأنه تحدث كثيرا و(من كثر كلامه كثر خطئه ) كما نقل عن الامام علي ( ع ). سأتوقف عند مفردة واحدة وهي عندما طلب من الاحزاب والكتل السياسية ان تبين موقفها من تمديد وجود القوات الامريكية في العراق وبعدها سيبين موقف دولة القانون ( حزب الدعوة ) وبرر ذلك بطريقة لم اكن اتوقع منه ان ينطقها وهو الذي انهك الميزانية في العراق من خلال رواتب المستشارين, فاين هؤلاء المستشارين عن هذا التبرير المخجل, التبرير هو انه لا يريد ان يعطي موقفا قبل ان تقول الكتل والاحزاب موقفها كي لا يقال انه مع الاحتلال اذا كان الموقف لصالح التمديد!!! وكذلك لا يريد ان يقول انه مع خروج الاحتلال كي لا يقول البعض للأمريكان ان دولة القانون ( حزب الدعوة ) ضدكم!!! ان هذا الكلام صرح به الاستاذ جواد المالكي في مؤتمره الصحفي قبل ذهابه الى كوريا. في الحقيقة عندما سمعته تذكرت بيان النائب سامي العسكري عندما اصدر بيانه العتيد قبل سقوط النظام و الذي اعلن فيه خروجه من حزب الدعوة وبرر ذلك بان الحزب فشل سياسيا وجماهيريا ( سامي العسكري عاد الى الحزب بعد سقوط النظام ), ان حالة التبادر الذهني قد تكون بسبب هذه الكلمات التي ذكرها رئيس مجلس الوزراء, كما تبادر الى الذهن موقف الحزب من مؤتمر لندن الذي كان بمثابة الاساس لإسقاط النظام في ذلك الوقت كانوا يطلقون علينا ب ( المنبطحين ... الذين اتخذوا البيت الابيض قبلة لهم و و.... ) السؤال هل انبطح الاخوة في الحزب بوقت متأخر!!! ام انهم غيروا قبلتهم كي يخاف دولته ان يبين الموقف من وجود القوات الاجنبية في العراق!!!. ان هناك الكثير من المواقف قد اثبتت ان الاخوة الدعاة لا يملكون رؤية واضحة حيال المستقبل, و الذي يؤسف له ان الاخوة في حزب الدعوة يتصرفون بعنوان الحزب في اي موقع يصلون اليه سواء كان هذا الموقع وزيرا او رئيس وزراء, بل حتى لو اصبح احدهم مرجعا دينيا ( لا سمح الله ) ستجده يفكر بعقلية الحزب ومصلحة الحزب, و هناك سمة اخرى لهم وهي انهم لا يثقون بأحد ولا احد يثق بهم الا من يجهل طبيعة الحزب.الذي اثار استغرابي انه عندما تحدث في هذا المقطع لم يلتفت الى انه يمثل عصارة اختيار الشعب العراقي وذلك لان الشعب اختار برلمانا والبرلمان اختار رئيسا للوزراء فهو زبدة الانتخابات البرلمانية , ان هذا الموقف من المالكي جعل الشعب وراء ظهره وبدأ يتحدث عن موقفه كأمين عام لحزب الدعوة وهو في حالة اللاشعور, و الذي استغرب له, ان في دولة القانون شخصيات نعرفها لا تقبل بالذل و لا المهانة, فلماذا اصبحوا تابعين لحزب الدعوة وهم يعلمون لا وجود لدولة القانون بل حزب الدعوة وحزب الدعوة فقط, بدليل خروج السيد جعفر الصدر لأنه لم يقبل بهيمنة وذل الدعاة, فكم شخص مثل سيد جعفر في دولة القانون ؟.ان رئيس الوزراء وغيره من الساسة العراقيين يعلمون علم اليقين موقف الشعب العراقي من وجود القوات الامريكية وهو رفض وجود اي جندي اجنبي على الاراضي العراقية, يا استاذ جواد انك ( القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء و وزير الدفاع و وزير الداخلية و الامين العام لحزب الدعوة ) فهل تريد اكثر من هذه العناوين التي لم يحصل عليها احد في هذا العصر كي تقول قبل غيرك اننا لا نريد ان نمدد للقوات الامريكية ؟!!! خصوصا انك صرحت بان القوات العراقية قادرة على حفظ الامن في العراق !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوصادق
2011-04-30
والله كلامك ذهب خلي يرد عليك احد من دولة القانون ليش يقبلون بذل حزب الدعوة وليش امخلين واحد يخاف من الامريكان والحق والشعب وياه, لو يريد يضيع الابتر بين البتران اذا مددو بقاء الاحتلال.
ام حسنين
2011-04-30
وهل نحن اليوم في آواخر الدنيا.. وصل الحال بنابحيث الاخ لايعرف اخيه؟؟ ومقولة. يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر؟! هولاء الذين في الحكم اليوم نراهم يصلوا ويصوموا؟؟( حتى اتى يوم الاختبار) عندما فتحت لهم كنوز الدنيا ومعه الشيطان انساهم كل القيم الانسانية ومحيت كل اعمالهم خلال تلك السنوات القلائل ؟! ربما كان يصلي ويصوم اكثر من ٤٠ سنة؟؟ لكن نرى امثال نجل الشهيد باقر الصدر حفظه اللّه وايضا هناك من الخيرين لكن عددهم لايصل اصابع اليد؟؟ ارجوا من اللّه ان اكون مخطئة...
د. ام حسنين
2011-04-30
تحية طيبة ياأخ علاء التريج..الانسان تكشف مخابئه او خباياه عند الافراح والاتراح او عند الشدائد... مثل السيد العسكري كنا نعرفه جيدا دون اي اختبارعندما كنا في المعارضة في لندن؟واليوم العراقيين جميعا عرفوا اخلاق هذا الرجل؟؟ لايحتاج الى التعليق اكثر..اما هناك من كان يتكلم عن ألم العراقيين وظلم صدام عليهم كشفنا اوراقهم واخلاقهم الحقيقية بعد السقوط او لنقل قبله(ايام القاأت السرية بين امريكاوو) ..لكن جشعهم رايناه بوضوح كبير يوم الامريكان كشوا لهم وفتحوا (كنوز علي بابا) امامهم والكل يعرفهم واحد واحد.. 
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك