علي جبار البلداوي
مزيد من العناية والرعاية والاهتمام ، وخاصة أننا في العراق قد انعم الله علينا تبارك وتعالى بوافر من النعم العظيمه التي لاتحصى ولاتعد والفقر ليس عيبا إنما هو ابتلاء من الله تعالى لعباده فقرائهم وأغنيائهم ، وهي سنة الله في خلقه ، لحكم يعلمها سبحانه ، ولولا الفقراء لما تميز الأغنياء بعطائهم وإنفاقهم وصدقاتهم وزكواتهم ، فالفقراء هم ميدان الأغنياء ، والغني الذي لا ينزل إلى هذا الميدان ويمارس فيه ما أنعم الله عليه ، فإنه يفوت عليه خير كثير ، ويخشى عليه من خطر عظيم ، وعلى سبيل المثال الذي يمنع زكاة او خمس ماله ويحرم منها من يستحقها ومنهم الفقراء ، الويل له يوم القيامة من عذاب الله ، عندما تتحول أمواله إلى نار يكوى بها في أنحاء جسده ، يقول تعالى : } وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ { الشاهد الفقر ليس عيبا ، ولا منقصة في حق الإنسان ، بل أحيانا يكون خيرا محضا ، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله (( إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى . ولو أفقرته لأفسده ذلك . وإن من عبادى من لا يصلحه إلا الفقر. ولو أغنيته لأفسده ذلك. وإن من عبادى من لا يصلحه إلا السقم . ولو أصححته لأفسده ذلك ، إنى أدبر عبادي إني بهم خبير بصير )) . فوجود الفقراء بيننا ، أمر طبيعي ، ولكنه يعتبر معاناة للفقراء أنفسهم ، لا سيما إذا أضيف إليه مرضا من الأمراض ، أي إذا اجتمعا فقر ومرض ، فإذا كان الفقر يعتبر مشكلة عظيمة ، فكيف إذا كان هذا الفقير يعاني من مرض مع فقره ، ومرضه يحتاج لمبالغ باهظة ، وأدوية أثمانها خيالية .فالفقراء بحاجة لوقفة صادقة من إخوانهم الأغنياء ، بحاجة بأن يستشعروا معاناتهم ، ويحسوا بحاجاتهم ، قبل أن تحل بهم عقوبة من الله سبحانه وتعالى مايحدث في العراق الكثير من المشاهد بين الغني والفقير بين المسو ل ورعيته اموال كثيره تهدر هنا وهناك اموال طائله تذهب هدرا والفقير يعيش حاله ماساويه جدا نظره عطف وحنان من الغني من المسؤل الى الفقير الذي لايملك قوت يومه
https://telegram.me/buratha