المقالات

الفقير الى اين يسير

758 11:11:00 2011-04-30

علي جبار البلداوي

مزيد من العناية والرعاية والاهتمام ، وخاصة أننا في العراق قد انعم الله علينا تبارك وتعالى بوافر من النعم العظيمه التي لاتحصى ولاتعد والفقر ليس عيبا إنما هو ابتلاء من الله تعالى لعباده فقرائهم وأغنيائهم ، وهي سنة الله في خلقه ، لحكم يعلمها سبحانه ، ولولا الفقراء لما تميز الأغنياء بعطائهم وإنفاقهم وصدقاتهم وزكواتهم ، فالفقراء هم ميدان الأغنياء ، والغني الذي لا ينزل إلى هذا الميدان ويمارس فيه ما أنعم الله عليه ، فإنه يفوت عليه خير كثير ، ويخشى عليه من خطر عظيم ، وعلى سبيل المثال الذي يمنع زكاة او خمس ماله ويحرم منها من يستحقها ومنهم الفقراء ، الويل له يوم القيامة من عذاب الله ، عندما تتحول أمواله إلى نار يكوى بها في أنحاء جسده ، يقول تعالى : } وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ { الشاهد الفقر ليس عيبا ، ولا منقصة في حق الإنسان ، بل أحيانا يكون خيرا محضا ، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله (( إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى . ولو أفقرته لأفسده ذلك . وإن من عبادى من لا يصلحه إلا الفقر. ولو أغنيته لأفسده ذلك. وإن من عبادى من لا يصلحه إلا السقم . ولو أصححته لأفسده ذلك ، إنى أدبر عبادي إني بهم خبير بصير )) . فوجود الفقراء بيننا ، أمر طبيعي ، ولكنه يعتبر معاناة للفقراء أنفسهم ، لا سيما إذا أضيف إليه مرضا من الأمراض ، أي إذا اجتمعا فقر ومرض ، فإذا كان الفقر يعتبر مشكلة عظيمة ، فكيف إذا كان هذا الفقير يعاني من مرض مع فقره ، ومرضه يحتاج لمبالغ باهظة ، وأدوية أثمانها خيالية .فالفقراء بحاجة لوقفة صادقة من إخوانهم الأغنياء ، بحاجة بأن يستشعروا معاناتهم ، ويحسوا بحاجاتهم ، قبل أن تحل بهم عقوبة من الله سبحانه وتعالى مايحدث في العراق الكثير من المشاهد بين الغني والفقير بين المسو ل ورعيته اموال كثيره تهدر هنا وهناك اموال طائله تذهب هدرا والفقير يعيش حاله ماساويه جدا نظره عطف وحنان من الغني من المسؤل الى الفقير الذي لايملك قوت يومه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك