بقلم الكوفي
نعم لن تكون هناك انتخابات مبكرة حتى وان توقف على ذلك حرق البلاد ولاسباب بسيطة يدركها كل من يتابع الوضع ببصيرة وعين ثاقبة ، من يتابع تصريحات الساسة العراقيين ومواقفهم يستنتج ان اغلبهم يرفض الانتخابات المبكرة حتى وان صرحوا بذلك ودعوا اليه علنا ،
الاستاذ نزار حيدر ربما فرح ليس لانه اول من دعى الى ذلك وانما فرحته في الحل الامثل الذي ينقذ البلاد والعملية السياسية من الخراب الذي لحق بهما وبالشعب العراقي ومؤسساته ،
المعطيات على الارض تشير الى غير ما ذهب اليه الاستاذ نزار حيدر وذلك من خلال استهتار البرلمان العراقي بمطالب الشعب ناهيك عن الحكومة العراقية التي لم تفي بوعدها بل انها راحت تتنصل من الوعود التي قطعتها على نفسها من انها ستعمل على تقديم الخدمات ،
لو كان البرلمان العراقي صادقا في عمله ونواياه اتجاه الشعب في تحقيق مطالبه لسارع البرلمان بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث لكي يعطي رسالة تطمين من ان الاصلاحات ليس مجرد شعارات ،
البرلمان العراقي تحدى الشعب عندما اجل ولمرات عديدة مناقشة تخفيض الرواتب بل ان بعض البرلمانيين صرحوا علنا انهم ضد هذا المشروع وفي حالة تم تخفيض الرواتب فعلا فانهم سيعلنون استقالتهم من البرلمان ،
اما الحكومة العراقية بقيادة رئيس وزرائها المالكي استطاعت ان تمتص غضب الشارع العراقي بعد ان زرقته بأبرة تخدير من العيار الثقيل وذلك من خلال امهالها لمائة يوم لاغير وسرعان ما تنكرت الحكومة العراقية وتنصلت ،
لا اتوقع ان يتراجع المالكي ويطالب باعادة الانتخابات بعد ان ظفر برئاسة الوزراء والطريقة التي تعامل بها ، من يعطي التنازلات ويوقع على اتفاقية سرية يعيد بموجبها مجرمي البعث الكافر من اجل منصب رئيس الوزراء لا اظن انه سيقبل بانتخابات مبكرة حتى وان كلفه ذلك ان يضحي بكل شيء ،
اليوم الحكومة العراقية تفتح ابوابها امام تنظيم القاعدة وتدعوهم الى الالتحاق بالعملية السياسية وهذا الفعل بحد ذاته يعطينا انطباعا لا يقبل الشك ان الحكومة العرقية لا تقيم اي اعتبار لهذا الشعب بل انها تستهين بمشاعر العراقيين ولا تخشاهم بعد ان استطاعت ان تمتص فورتهم ،
خلاصة ما نريد قوله ان المالكي لن يقبل بغير رئاسة الوزراء مهما كلفه ذلك كما ان البرلمانيين ايضا لن يقبلوا ان يخسروا مناصبهم ورواتبهم التي لم يكونوا يحلموا بها في يوم من الايام .
https://telegram.me/buratha