المقالات

كرامة العراق في الانسحاب من الجامعة العربية والتوجه نحو"تحالف عراقي ـ سوري ـ ايراني ـ تركي

1033 11:16:00 2011-05-02

اسعد راشد

ما الفائدة في استمرار عضوية العراق في الجامعة العربية الكسيحة التي بات دورها لا يهش ولا ينش فهي تحولت الى نادي للقتلة والمستبدين ومجموعة قطاع طرق يقودها العجوز الهرم القابع على كرسي "المعوقين" والمعروف بحقده وكراهيته لشعب العراق ؟!

هؤلاء الحكام المجرمين الذين لا يحظون بشرعية الولاية على شعوبهم يسعون لابتزاز العراق من خلال ممارسة ضغوط عليه واجباره على قبول مواقف الذل والتبعية لسياسياتهم الحمقاء والفاشية التي عفى عليها الزمن ولا يمكن ان يقبل به العالم والمجتمعات الحرة التي تحولت الى ديمقراطيات تحتذى .الغرابة هنا في شرذمة من نواب القائمة العراقية وايتام صدام البعثيين وحثالاتهم الذين يريدون فرض اجندتهم التاَمرية على اغلبية الشعب ونوابه وسوقهم نحو المخطط السعودي الارهابي الذي دمر العراق وادخله في فترة من فترات تاريخه بعد سقوط هبلهم المقبور في دوامة من العنف والارهاب عبر دعم مجموعات القتل القاعدية والسلفية والبعثية المجرمة .

ان كرامة العراق وعزته تكمن اليوم في انها دولة ديمقراطية حكومتها منتخبة وبرلمانها منتخب لم يأتي بالتنصيب ولا بالولاء للحزب القائد والضرورة بل عبر اصوات الشعب وصناديق الاقتراع الحرة .. كرامة العراق هي في انها دولة مؤسسات والمجتمع المدني وليست دولة القبائل والملوك وامراء الفجور والعهر ‘ هذه الكرامة تابى ان يأتي بني الاوغاد وعصابات ال سعود وعملاءهم في فرض اجندتهم على العراق ومحاولة تسويق سياسة الذل والارتهان للدول الديكتاتورية المتخلفة والتي لا تحترم ارادة شعوبها وتريد جر المنطقة الى نفق الارهاب وقوى الشر الظلامية .

ان سياسة الجامعة العربية وتلك الدول التي تقودها اليوم وتمارس القيمومة عليها لا تخدم العراق ولا تخدم شعوب المنطقة بل هي تخدم فقط مصالح الجزارين والسفاحين وتمارس ازدواجية المعايير في التعاطي مع قضايا الشعوب بما يتناسب وسياسة كبيرهم الذي علمهم "السحر" وفن الشعوذة السياسية بحق الشعوب .. ان الموقف الذي اعلنه التحالف الوطني العراقي حول تجميد عضوية العراق في تلك الجامعة العاهرة والانسحاب منها هو موقف نابع من ارادة الشعب العراقي واغلبية مكوناته ويتفق مع المرحلة التي تمر بها المنطقة وقيام الشعوب وانفجار الثورات ضد حكام تلك الجامعة ‘فلا حاجة للعراق لتلك الجامعة فلتذهب هي وحكامها للجحيم .اما الاصوات النكرة التي تخرج من تلك القائمة التي ربطت مصيرها بمصير ال سعود وهي تراهن على تنفيذ سياسة حكام العهر في الخليج وتعمل بالضد من مصالح شعوب المنطقة فهي ليست باصوات شريفة ولا هي بـ"عراقية" بل هي سعودية بامتياز تأخذ توجهاتها من الرياض ومن مهلكة ال سعود الارهابية .

ان تطوير علاقات العراق مع الدول "العربية" مرهون بمدى احترام تلك الدول بحقوق شعب العراق وشعوب المنطقة وليس بمصالح الحكام واجرامهم وعهرهم ‘ ان نباح بعض اعضاء القائمة العراقية لا يستحق حتى الالتفات اليه بل طبقوا المثل الشائع "دع القافلة تسير والكـ.. تنبح" لان هذا النباح دليل العجز والفشل والاحباط .

ان العراق مدعوا اليوم الى تشكيل احلاف ثلاثية ورباعية من دون تلك الدول المستبدة والفاشلة وبعيدا عن جامعة الاعراب المتخلفة التي سعى القطريون اليوم تسويق نهجهم القبلي فيها وترشيح رجال القبائل المتخلفين لقيادتها يكون هدفها اذلال الشعوب وكسر ارادتها وربطها بارادة اصنام شبه الجزيرة العربية التي لا محال ان سقوطها قادم .

يجب ان يبحث قادة العراق عن احلاف جديدة تخدم الشعوب ويناى بنفسه عن تلك الجامعة التي اقترب افولها وهي في طريق الانهيار النهائي وسوف تلتحق قريبا بمن كانوا فيها من الطغاة وذهبوا الى مزابل التاريخ ودون رجعة ..

ان ايران والعراق وسوريا وتركيا يجب ان يشكل قادتها حلفا جديدا قائما على التعاون المشترك والاحترام المتبادل وتطوير سبل النهوض بشعوبها وتحقيق التقدم والديمقراطية لها ‘ وحتى سوريا النظام يجب ان يتم احتواءها اليوم خاصة بتعد ان انكشف لقيادتها السياسية الدور السعودي في تخريب اوضاعها ‘ فهي حريّة بان يستجيب نظامها لمطالب شعبها ويتحول عبر سلسلة من الاصلاحات الى دولة ديمقراطية في مصاف الدول الاخرى بعيدا عن توصيات وخداع انظمة القبائل المتخلفة في الخليج ‘ فبعد سقوط حسني مبارك ومن قبله بن علي وفضيحة المجرم علي عبد الله صالح ودوره المنافق وقرب انهيار سفاح باب العزيزية فانه لن يبقى لا عبين اساسيين في تلك الجامعة الكسيحة سوى مجموعة عصابات و قتلة وسراق يرأسهم النظام القبلي المتخلف المتمثل في نظام ال سعود الارهابي .. ولا يمانع ان يتم التعاون ضمن الحلف الجديد مع الخصم العنيد امريكا والتنسيق معها لتبادل المصالح ضمن بروتوكول الاحترام المتبادل .

من هنا فان قادة اغلبية الشعب العراقي ونوابهم مدعوين الى فك الارتباط مع الجامعة العربية والانسحاب منها كليا وتركها كي تحتضر على ايدي شعوبها حتى ياذن الله بالنصر للديمقراطية والشعوب التواقة لها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم الصفار
2011-05-05
مواجهة العدو الأسرائيلي وتحرير فلسطين ؟ ليحرر فلسطين أسماعيل هنيه الذي نعى أبن لادن قبل يومين وأعتبره مجاهد عربي ومسلم مثلما نعى الزرقاوي من قبل وأعتبره شهيداً مجاهداً كان يقتل العراقيين في الشوارع والحسينيات ويذبح شبابهم .. بلا فلسطين بلا عرب ..أستحلفكم بالله ياعراقيين متى تستفيقون من سباتكم وتنظروا ماذا يحصل من حولكم .. الحمد لله لازلنا مسلمين رغم كل الجور الذي تعرضنا له على يد العرب فلسطينين ومصريين وجميع الجنسيات .. عندما نجد رجالاً أحراراً يستحقون أن يحكموا العراق فيحترموه ويحافظوا على كرامته ويكونون أفياء للقسم وعندما تطهروا البلد من الأرهاب والعبوات اللاصقه والمسدسات الكاتمه ..ساعتها لن نتصدر نشرات الأخبار ويكون للعراق هيبته بين الدول .. ماعلاقتنا نحن بفلسطين والعرب الأوباش . ألاوطان من حولكم أزدهرت وتبحث عن مزيد من فرص الأرتقاء لشعوبها ونحن نتحدث عن فلسطين ..أهتموا بمصالحكم أولاً ولا تبحثوا عن مشكلات تجعل العرب أول من يضحك عليكم ويستفيد من خرابكم .
علي حسين علي
2011-05-04
لو ينجز العراق استحقاق جلاء القوات الأجنبية من على أراضيه و يستعيد كامل سيادته الوطنية متوجة بوحدة جميع مكوناته الشعبية عازلا القوى السياسية المعادية للشعب العراقي فإنه مؤهل ليقود إتحادا "كونفودراليا" قويا مكونا منه و من إيران و سوريا و تركيا أساسه داخليا تحقيق التنمية و العدالة و الحرية لشعوب الإتحاد و إسلاميا مواجهة العدو الإسرائيلي تمهيدا لتحرير فلسطين و تحقيق السلم و الأمن في المنطقة و حينها فليرم شيوخ الخليج كونفودراليتهم المزمع إقامته , في بحر العرب مع المجرم بن لادن .
خادم شهيد المحراب
2011-05-04
بارك الله فيك ياخي الكريم عاى هذا الطرح الواقعي وأتمنى عاى البرلمان أن يتخذ هذا القرار الشجاع بالنسحاب من الجامعه الصهيوسعوديه
مروان العاني ابو الحكم
2011-05-04
استاذ اسعد السلام عليكم جميع ماذكرته بمقالتك صحيح لاغبار عليه لاكن كيف ربطت هذه الدول الاربعه العراق يخطط الامريكان لابقاء من عشره الى عشرين الف جندي واعلنوا ان عدد موظفي سفارتهم سيكون بحدود 16 الف وتركيا كلنا نعلم بقاعدة ارجليك العسكريه والتعاون العسكري مع اسرائيل وتخطط لمد المياه لاسرائيل وما نقص المياه قي دجله والفرات بسبب دلك كما لاتفرط برغبة مؤسسها بان تكون دوله اوربيه اما ايران وسوريا فهما على خط جهادي واحد مع حزب الله في لبنان وحماس في غزه فامنيتك صعبة التحقيق في الوقت الحاضر وشكرا
طارق العذاري
2011-05-03
بارك الله بكاتب المقال .. موضوع في غاية الأهميه وأتمنى أن يتبنى جميع البرلمانيين الشرفاء داخل البرلمان مشروع الأنسحاب من جامعة الدول العربيه التي لم يجني منها العراق وشعبه غير المواقف المؤلمه فهي لم تكن أكثر من مؤسسه مصريه حاربت الشعب العراقي أيام حكم المقبور ثم بعد سقوطه حاربت العراقيين والأحزاب العراقيه لأسباب طائفيه بحته .. أنا أقرأ يوماً وأصاب بأحباط شديد من كم الشتائم التي تكال للعراقيين من العرب .. خطاب تكفيري صريح ..وتأريخ مليئ بالألم والمواقف العربيه المخزيه .. العراق لم يكن للعرب غير ممول مالي وسوق لتصريف بضائع فاسده وتشغيل ملايين المصريين من مرتكبي الجرائم ثم أصبح مسرحاً يمارس فيه المصري والسوداني مسلسل قتل وذبح يوماً .. لو كان في نفوس البرلمانيين العراقيين شيئ من أحترم لشعبهم وللمصلحه والكرامه العراقيه لطرحوا موضوع جامعة المتسولين والأرهابيين بجديه أو للأستفتاء عليها ..شكراً لقبولكم رأيي وشكراً للكاتب
زيــــــد مغير
2011-05-02
إذن كان المغفور له نوري السعيد مصيبا ً حينما اتخذ قرار تأسيس حلف بغداد الذي وقفت بوجهه وعارضته آنذاك السعودية ومصر مما أدى الى مؤامرة 14 تموز ..رجاءا ً إقرأو التاريخ ..وأصبح واضح العداء العربي للعراق منذ بداية الخمسينيات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك