المقالات

عندما تفقد الدولة هيبتها !

762 16:47:00 2011-05-02

عماد الاخرس

قد يتصور البعض بان تجاوز المواطن على أرصفة الشوارع الفرعية والرئيسية ظاهره سلبيه بسيطة لا تستحق الكتابة عنها .. والحقيقه عكس ذلك لأنها واحد من المؤشرات على فقدان الدولة لهيبتها وعدم احترام المواطن لها! فبعد عام التغيير 2003 اصبح امر اعتيادى ان يتجاوز المواطن العراقي على ارصفه الشوارع المخصصة للمارة والمثبتة ضمن التخطيط العمرانى للمدن .. فهو يضمها إلى بيته بكل وقاحة لتكون ساحة لوقوف سياراته أو حديقة ملحقه لداره أو ملعب لأولاده .. أما أصحاب المحلات التجارية فيستغلونها لتكون ساحة عرض لبضائعهم والبعض الآخر يبنى عليها الأكشاك الثابتة ويعرضها للإيجار !!والعجيب إن هذه الأشكال الغير حضاريه من التجاوزات والتي تشوه جمالية المدن تتم دون اى مراعاة لمشاعر المواطنين وما تسببه من عراقيل إثناء سيرهم عليها!حقاً أمر مضحك أن يصبح السير على ارصفه الشوارع مستحيلاً وبقرار صادر من شاغلى الدور السكنية أو أصحاب المحلات التجارية والأكشاك !ويبقى السؤال التالى يطرح نفسه.. من المسؤول عن ارتكاب جريمة تجاوز المواطن على ارصفه الشوارع ؟ إن ثقافة المواطن مهمة في هذا الجانب ولكن تبقى الدولة هي المسئول الأول عن ارتكاب هذه الجريمة بسبب عدم قدرتها على فرض القانون واتباع الاجراءات الصارمة من الغرامات المالية الكبيرة وكما هو موجود فى دول العالم المتحضر .لقد كانت إجابة السيد أمين العاصمة ( صابر العيساوى ) على سؤال خاص بتفشي ظاهرة التجاوز في حوار بثته قناة العراقية الفضائية.. ( إن هذه القضية هي مهمة قيادة العمليات ودوائر البلديات ) .. وهذه الإجابة هروب من المسؤولية !إن ظاهرة التجاوز جريمة يجب أن تتحملها جميع مؤسسات الدولة العراقية ومنها الأجهزة الأمنية التي واجبها أن تردع كل من يتجاوز على أملاك الدولة ولا يحترم القانون !لذا نأمل أن تبادر الجهات المختصة بتشكيل لجان نزيهة معززه بقوات أمنيه لإزالة كافة التجاوزات بعد توجيه الإنذار للمتجاوزين وبدون تمييز في مدن العراق كافه.ولابد من التنبيه على ضرورة البدء بإنذار ومحاسبة المسئولين الحكوميين وإزالة تجاوزاتهم لأنهم السباقون في ارتكاب هذه الجريمة وأعطوا التبرير للمواطن العادي للسير في ركابهم وعدم احترام الدولة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك