المقالات

الفيدرالية .. داء ام دواء ؟؟---

814 19:24:00 2011-05-02

كامل محمد الاحمد

انتقد دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مؤخرا التضييق على الحكومات المحلية ومجالس المحافظات وتقييد صلاحيات، وحصر تلك الصلاحيات بالحكومة المركزية-الاتحادية.وكل من سمع كلام السيد رئيس الوزراء وله اطلاع ومتابعة لمجمل مواقفه وتوجهاته السابقة او المتعارف عليها بحصر مجمل الصلاحيات والسلطات بيد الحكومة الاتحادية، لابد ان يتوقف ويتساءل مالذي دفع السيد المالكي الى تغيير توجهاته ومواقفه لصالح الحكومات المحلية؟..وهذا التساؤل منطقي جدا ومعقول. وبالخصوص اذا جاء التغير في المواقف والتوجهات في مرحلة معينة تتميز بظروفها الضاغطة على حكومة المالكي بشكل عام وعليه بشكل خاص.ولمن يريد ان يعود الى الوراء قليلا ، فأنه لابد ان يتذكر ان هناك جهات سياسية من بينها المجلس الاعلى العراقي الاسلامي ، دعت الى تطبيق النظام الفيدرالي-الاتحادي في عموم البلاد ودون الاقتصار على اقليم كردستان، حتى وان ادعى البعض ان لهذا الاخير خصوصية ما.وكان في حينه السيد المالكي وحزب الدعوة الاسلامية من اشد المعارضين لهذا التوجه لانه من وجهة نظرهم يضعف الحكومة المركزية ويفقدها السيطرة والقدرة على التحكم في سياسات الحكومات المحلية، وحتى الامس القريب، أي قبل الانتخابات البرلمانية العام الماضي كان السيد المالكي يحمل بشدة على الداعين والمؤيدين لتطبيق النظام الفيدرالي، ويعتبر ان الظروف غير مواتية حتى الان لتطبيقه.ولو لم تكن لدى بعض الاطراف السياسية ومنها حزب الدعوة حسابات سياسية لما عورضت الفيدرالية التي طبقت في عشرات البلدان ونجحت فيها الا استثناءات قليلة لايقاس عليها.لقد عاني العراق من ويلات المركزية المقيتة لعقود عديدة، والويلات كانت حرمان وفقر ومرض وجوع وامية وتفاوت طبقي واجتماعي هائل، ومصادرة لكل شيء.واذا كان تجريب المجرب حماقة كما يقول الفلافسفة والمفكرين فلماذا نكرر في العراق الحماقات، ولماذا لانبحث عن امور جديدة ونطبق صيغ واساليب جديدة عسى ولعل ينصلح الواقع وتتصح الاخطاء ولو جزئيا.(

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم - العراق - بغداد الاعظمي
2011-05-03
تابع لما تفدم من رواتب ومشاريع وبهذا سيكون هناك سباق بين المحافظات مثلا سيكون لها الحق تعطي راتب لطالب الجامعه والاخرى تزود طلبتها بحاسوب شخصي واخرى تشيد مساكن مجانيه لفقراءها وهكذا منافسه ولكوننا متقاربين سنكون احدنا يغار من الاخر ويطالب حكومته بالاحسن كلنا عند ذهابنا الى كردستان نرى ان حتى الرواتب والمناهج الدراسيه تختلف دعك عن النهوض الاقتصادي اما الان فالجميع متصارع على السلطه فابناء الغربيه يدعون باستيلاء ابناء الجنوب على السلطه وابناء ميسان يدعون ان ابناء الفرات الاوسط بيدهم السلطه وشكرا
مروان العاني ابو الحكم - العراق - بغداد الاعظمي
2011-05-03
الاخ الفاضل ان السيد المالكي كان يطمح بان يكون زعيم العراق الاوحد لاكن بعد سقوط فرعون مصر والثورات الشعبيه المتلاحقه جعلته يغير خطابه اما الاخوه في المجلس الاعلى كان خطابهم باقليم الوسط والجنوب وكانت الحرب الطائفيه على اشدها مما فهم منه انه اقليم الشيعه لذا تعرض للرفض ان الانسب للعراق هو اعطاء كافة صلاحيات المركز عدا الدفاع اى تشكيلات الجيش وكذلك الخارجيه اى السفراء والتمثيل الدولي فيوزع الدخل الوطني على المحافظات حسب السكان بعد حسم ميزانية الدفاع والخارجيه وتكون المحافظه المسؤوله عن كل شيء يتب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك