سعد البصري
لا اظن بان العلاقة بين الحكومة والبرلمان العراقي علاقة طيبة . فالاتهامات والتوبيخات ووضع اللائمة على هذا الطرف أو ذاك هي السمة البارزة على هذه العلاقة بحيث إن الشارع العراقي ينظر إلى الموضوع نظرة استغراب ، أي بمعنى أخر إن ما يعلمه الشعب إن كلا الجانبين ( الحكومة والبرلمان ) إنما يمثلان وجها واحدا للشعب العراقي حتى لو كانت الأطر مختلفة ولابد على الحكومة والبرلمان من أن يتوافقان في علاقتهما حتى تكون المصلحة العامة هي الغالبة على مصالح كل الذين يريدون أن يصطادوا بالماء العكر . إذن فعلاقة الحكومة بالبرلمان ووفق ما نراه ألان من تصريحات وادعاءات تظهر بين الحين والأخر ومن كلا الجانبين تؤدي إلى نشوء حالة من عدم الثقة بين الطرفين ، وبالتالي تؤثر بشكل سلبي على العلاقة بين الشعب والسلطتين ( التشريعية والتنفيذية ) تلك العلاقة التي يعتبرها الشعب العراقي تمثيل تناصفي في خدمة هذا الشعب ولابد عليهما من أن يقللا من شدة التنافر ويسعيان إلى ردم الهوة التي قد تضر بالمصلحة الوطنية وينظرون إلى إن مصلحة الوطن والمواطن هي فوق كل شيء ، واهم من كل شيء . وإلا فما يجري في عموم البلاد العربية ألان لا يمثل إلا دليلا واضحا عن ضعف العلاقات بين الدولة بكافة مؤسساتها وبين المواطن بحيث ساهم هذه الضعف في العلاقة إلى ما هو موجود ألان على الساحة العربية . ويبقى على كلا الطرفين ( الحكومة والبرلمان ) إذا ما أرادا أن ينسجمان في إدارة الملف الحكومي وتغليب المصلحة الوطنية لابد أن يبدءا في ترتيب أوراقهما وإلا فان الزمن سيعود بكل تأكيد إلى الوراء .
https://telegram.me/buratha