قلم : سامي جواد كاظم
هنالك عدة طرق للشهرة بين الشرعية وغير الشرعية و الصعود على اكتاف الاخرين هي احد الطرق غير الشرعية ، فالعالم يرفعه علمه لا نسبه .فكرة اقامة معرض للكتاب هي فكرة رائعة بحد ذاتها وتاتي ثمارها عندما يكون التنظيم على مستوى عال من الدقة وبكل ما يتعلق بانجاح المعرض واولها هو انتقاء دور النشر التي لها اصدارات مميزة وفكرية واكثر رواجا في العالم وثانيها هو طريقة عرض هذه الكتب باسلوب يجلب انتباه الزوار .معرض بغداد للكتاب لم يكن بالمستوى المطلوب فهنالك عدة سلبيات تخللت المعرض من مكانه المنعزل وعدم الاهتمام بالمكان المحيط بالمعرض حيث الابنية المهجورة والانقاض وعدم النظافة اضافة الى عدم تنسيق طبيعة ونوعية الكتب باسلوب عرض جذاب والبعض منها عرضت كتبها على الارض والبعض الاخر عرض كتب قديمة يريد تصفيتها اما الدور الراقية فكانت كتبهم باهضة الثمن .المؤسف له ثلاث نقاط ، الاولى هنالك جناح في المعرض عرض كتب تم اصدارها قديما في زمن الطاغية كتب عليها دار صدام للمخطوطات ولا اعلم هل ضاقت بكم الامور حتى تعرضون هكذا كتب ؟الثانية وهي ان هنالك دور ومؤسسات عرضت كتب للاسف الشديد ليس بمستوى القوة والمعلومية لبقية الكتب المعروضة والتي تضمنت افكار ونظريات وتحليلات للوضع الراهن من ثقافة وسياسة ودين بحيث ان البعض منها عرضت مؤاخذات على الدين الاسلامي في حين المؤسسات الاسلامية عرضت كتب تفسير الاحلام والف حرز و(10000) حكمة للامام علي وقصص حياة الائمة تاريخيا من غير بحث علمي فكري وعلى نمط هذه الكتب التي اصبحت لا تلفت انتباه القارئ الكريم ، بل انها متوفرة وسهلة التناول لدى المواطن العراقي.النقطة الثالثة واهمها هو تخصيص جناح لشخص يدعي انه ابن الامام المهدي عليه السلام وانه اليماني وان كثرة الكتب المعروضة تدل على امكانية مادية اولا وعلى جهة داعمة ثانيا وعدم المبالاة لاصحاب الشان بخصوص هكذا افتراءات لا اصل لها من الصحة ثالثا . من هو احمد الحسن ؟ يقول المشرف على الجناح وحسب منشور يقوم بتوزيعه مجانا انه احمد بن اسماعيل بن صالح بن حسين بن سلمان بن الامام الحجة ، وفي المنشور بعض العبارات تم شطبها بقل اسود .السؤال لماذا هذا الادعاء ؟ جواب واحد للسؤال هو لغرض اقناع العوام بصحة ما يدعي من افكار ، والافكار السليمة لا تحتاج النسب فلو كانت كما يدعي هذا فان المراجع والمجتهدين الذين يتبعوهم الاف المقلدين بل وملايين المقلدين لم يدعي احد منهم انه سفير او يستطيع الالتقاء بالمهدي او له قرابة مع المهدي ، نعم هنالك من ادعى اللقاء ولكن بعد الفراق حيث العلامات والدلالات تثبت ان الذي التقى به هو الامام الحجة عليه السلام ، اما بارادتهم يستطيعون اللقاء به فهذا لم يحدث ولن يحدث .كل ائمتنا المعصومين عليهم السلام في زمن الدولة الاموية والعباسية كانوا يثبتون وصايتهم بعلمهم لا لانه ابن الامام المعصوم .ان التركيز على جوانب معينة دون اخرى بخصوص الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو الذي سمح للمدعين المهدوية بتمرير افتراءاتهم ، فالمهم جدا هو الولادة والنسب وبقية الامور تاتي تباعا في حالة الاقتناع بالولادة ابتداءً .لا اعلم هل شذوذ الافكار تعتبر وجه من اوجه حرية التعبير ؟ ومن ثم لماذا نسمح لهكذا افتراءات واكاذيب تم فضحها بان تكون محطة انتقاد من الاخر لعقيدتنا ؟
https://telegram.me/buratha