سعد البصري
إن من يتابع الأحداث الأخيرة التي تجري في الشارع العربي تتكون لديه مجموعة من التوجهات أو بعبارة أدق مجموعة من ( الاستفهامات ) التي يمكن من خلالها تكوين أسئلة محددة تساهم في معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى كل ما يجري في الشارع العربي ألان. ومن ضمن تلك الاستفهامات التي طفت على السطح هو موضوع القمة العربية التي كان من المؤمل أن تعقد في بغداد عاصمة العراق ، ولكن كان للتأجيلات كلمة أخرى في هذا الموضوع رغم إن الأسباب والأرضية كانت مؤاتية تماما لعقد القمة في بغداد . اذ إن بغداد ألان أفضل بكثير من عدد من العواصم العربية ، ولكني اعتقد إن هناك أيادي خفية لا تريد لهذه القمة أن ترى النور في بغداد بالذات ..!؟ وما الأسباب التي طرحت من اغلب الدول الخليجية حول إن العراق لم يكن له موقف واضح من التظاهرات في البحرين إلا ذريعة مقصودة لتعطيل عقد القمة العربية وإلا فان الكثير من المسؤولين العراقيين صرحوا وعبر اغلب وسائل الإعلام إن ما يجري في البحرين هو شان داخلي كما إن على الحكومة في البحرين وغير البحرين إن تحاول احتواء الأزمة وعدم الدفع باتجاه تأزم الأوضاع ، ولكن مثل هذه التصريحات لم تعجب الجانب البحريني أو ( الخليجي ) على وجه التحديد ، فاخذوا يتذرعون بأهون الأسباب ليعطلوا المشروع العراقي الجديد ، وألان وقد تم تأجيل الموعد لإقامة القمة العربية إلى شهر أيلول القادم لابد على السياسيين العراقيين من أن يعيدوا ترتيب أوراقهم ويعملوا بكل حرص لإقامة القمة في بغداد التي ربما تكون ( أي القمة ) هي القشة التي قد تقصم ظهر البعير ( والحليم تكفيه الإشارة ) .
https://telegram.me/buratha