خضير العواد
إن الحكومات االظالمة وأن أختلفت مسمياتها أو عناوينها فأنها تشترك بطرق الظلم التي تستخدمها ضد الشعوب مع ألتزامها بالوقت التي تعيش فيه وكذلك الظروف المحيطة بذلك البلد وشعبه وأذا تشابهة الظروف نلاحظ الوسائل المستعملة في الظلم متشابهة الى حد كبير. فمثلاً في ليبيا نلاحظ الحكومة هناك بسبب تشابه مكونات شعبها من الناحية العقائدية او الطائفية حاول القذافي أن يلعب على ورقة الارهاب والمخدرات ولكن الخطة فشلت فأستعمل ورقة القوة والعنف والبطش ولم يتقيد بالطائفة أو الدين فنلاحظه لم يترك سلاحاً إلا وأستعمله فأحرق الأخضر واليابس وكأنه لايمتلك من الرحمة شيئا فدمر المدن وأحرقها وقتل النساء والأطفال والشيوخ والشباب ولم يحترم أي مقدس بل جميع الأشياء عنده سواسية المهم هو الحفاظ على الكرسي وهيبة القذافي الذي يقول بداخله أنا ربكم الأعلى كما قالها فرعون بالأمس . أما البحرين فقد أختلفت السيناريوا لأن تركيبة الشعب البحريني تختلف فألأغلبية من الشيعة والعائلة المالكة من الأقلية وهم من السنة , فقد لعبة الحكومة البحرينية على ورقة الطائفية ونجحت بها فأذاقت شعبها الأبي أنواع الظلم مدعومة من كل الحكومات الخليجية المحيطة بالبحرين وخصوصاً السعودية , فلم تحترم أدنى حقوق للانسان فدمرت دور العبادة كألمساجد والحسينيات وأصبح عدد المساجد المدمرة و الحسينيات أرقام كبيرة جداً مقارنة بنسبة مساحة البحرين و شعبها, وقامت حكومة البحرين بأحراق الكثير من المساجد والحسينيات وأحرقت محتوياتها من كتب دينية وفي مقدمتها القرأن الكريم وكذلك كتب الادعية , وقد سكت العالم الاسلامي والعربي على جريمة حرق القرأن الكريم في البحرين لأن الحارق او المجرم مدعوم من حكومة خادم الحرمين الشريفين كما يقال وكأن هذه القوات لها صلاحيات كبيرة جداً تصل الى حرق كتاب الله العزيز , ولم لا لأن القرأن الكريم وجد في جامع أو مسجد للموالين لأهل البيت (ع) وكل مايملكه الشيعة مباح حتى كتاب الله فأي دين هذا وأي عقل يمتلكون. لقد أُحرق القرأن الكريم في أمريكا فهبت المظاهرات في جميع الدول العربية و الأسلامية , لا أعلم أللقران في أمريكا قدسية لايمتلكها في البحرين أم لكلمات الله حرمة في أمريكا وفي البحرين لا حرمة لها ؟؟؟ أأكل هذا الأنحطاط والتعدي على المقدسات وسكوت الشعوب المسلمة على هذه الجرائم البشعة بحق أقدس مايملكه المسلمون وهو كتاب الله وبيوت الله من جوامع وحسينيات كله من أجل الحفاظ على كرسي الحكم وهذا لم يختلف فيه أي واحد من الظلام الذين حكموا شعوبهم بالنار والحديد كفرعون أو نمرود أو يزيد أو صدام أو القذافي وغيرهم كثير كثير فألظلم واحد وأن تعددت طرقه ووسائله لأن هدف الظُلام واحد وهو الحفاظ على كرسي الحكم بأي ثمن كان ولكن هل أهداف الشعوب واحدة وهل تعي الشعوب العربية الوسائل أو الطرق التي تستخدمها من أجل تحقيق أهدافها أم هي مسيرة من قبل الحكومات وخططها وأصبح كل شئ مشوش حولها ولا تعلم ماذا تريد ومن هو صديقها أم عدوها وهذا يدلل على قوة الانظمة الدكتاتورية العربية وما تتمتع به من قوة مادية قد صرفتها في خدمة بقائها في السلطة ولكن حسب قانون نيوتن لكل فعل له رد ىفعل مساوي له بالقوة ومخالف له بالاتجاه أي يجب على الشعوب العربية أن تمتلك أهداف واحدة مادامت حكوماتها لها أهداف واحدة وقوة نضالها كبيرة لأن الظالم قوي وجرئ حتى على المقدسات ولكن هذه المقارنة تكون صحيحة أذا لم تتواجد الطائفية والعنصرية فهذه من العوامل المهمة التي جعلت شعوبنا العربية لقمة صائغة بيد الحكام وخططهم فمتى يريدون أن يأكلوها يأكلوها وجعلوهم يهملون حتى مقدساتهم والذي يهمل مقدساته فهل عنده شئ يعتز به ويدافع عنه فبعد حرق القرأن في البحرين وسكوت الشعوب العربية عنه فأقرأ على هذه الشعوب السلام .
https://telegram.me/buratha