المقالات

ماذا بعد ذلك ؟

753 17:27:00 2011-05-04

احمد عبد الرحمن

اثبتت الكثير من الاحداث والوقائع التي شهدها العالم خلال العشرة اعوام الماضية، ان الارهاب هو في الواقع ظاهرة عالمية ساهمت في صنعها وايجادها ظروف وعوامل مختلفة، ووفرت لها اطراف عديدة لها تأثير في الميادين الدولية عن قصد او من دون قصد الارضيات والمناخات الملائمة لانتشارها وتوسع نطاقها، ولاستحداث وسائل واساليب جديدة بأستمرار لابطال الوسائل والاساليب التي تلجأ اليها الجهات الاستخباراتية والامنية والعسكرية لاحتواء تلك الظاهرة وتطويقها. ولاشك ان خطورة الظاهرة على الدول والمجتمعات والحكومات تتطلب تظافر الجهود الدولية لمختلف المنظمات والدول، وتتطلب كذلك وضوح في المنهجيات والسياقات التي يتم اتباعها للتصدي لها-أي لظاهرة الارهاب-ونبذ سياسة الكيل بمكيالين وانتهاج اساليب ازدواجية تحكمها وتوجهها المصالح والحسابات الضيقة من دون ان يعبأ المتبنين لتلك السياسات والاساليب بالضرر الكبير والفادح الذي يلحق بملايين الابرياء في مختلف بقاع العالم. ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة الارهابي اسامة بن لادن يمثل خطوة مهمة في مسيرة مكافحة الارهاب، ينبغي استثمارها الى اقصى الحدود بعيدا عن التوظيف والاستغلال السياسي السيء، في ذات الوقت الذي من الخطأ الاعتقاد او الافتراض ان مقتل بن لادن سينهي الارهاب ويضع حد له، بل انه ربما يخلق ردود فعل لدى تنظيم واسع ومتشعب ويدفعه الى التخطيط لتنفيذ المزيد من العمليات الارهابية انتقاما لمقتل زعيمه. وهذا يتطلب المزيد من الحيطة والحذر، وخصوصا في العراق، الذي مازال مبتلا بالارهاب التكفيري والارهاب الصدامي، والتفاؤل بهلاك بن لادن لاينبغي ان ينسي المعنيين بالمهام الكبرى الملقاة على عاتقهم في اطار محاربة الارهاب بكل اشكاله وصوره، والاستفادة من تجارب مرحلة الاعوام الثمانية الماضية وتجارب الاخرين، ومتى ما تحققت نتائج ايجابية وطيبة في العراق فأن ذلك من شأنه ان ينعكس على المحيط الاقليمي وابعد من ذلك على المجتمع الدولي، والعكس صحيح. والمهم-بل الاهم-ان تكون نهاية اسامة بن لادن بداية النهاية لظاهرة الارهاب لا في العراق فحسب ،بل في العالم كله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك