المقالات

حقوق مسلوبة في بلد الحقوق

1223 00:39:00 2011-05-05

حسين الاعرجي

لطالما افتخرنا بان العراق كان مهدا للحضارات ومنطلقا لتشريعات والمسلات التي نظمت الحياة الانسانية ونظمت الحقوق والواجبات ومنذ فجر البشرية وما المسلات في العهود البابلية والاشورية والسومرية وما تبقى من اثارها الى يومنا الحاضر الا شواهد شامخة على ذلك ,, حيث استطاع القدماء في تلك العهود من وضع قوانين وتشريعات نظموا من خلالها حياة الانسان وكانت بداية لتنظيم الحياة ومنا تلها من قوانين وتشريعات في مختلف الدول في العالم كانت معتمدة في اساسها على تلك المسلات الشامخة .وفي الوقت الذي انتظمت فيه الحياة في مختلف دول العالم وضمنت شعوبها حقوقها وعرفت واجباتها أفتقد الشعب العراقي لهذا الشيء ولأسباب عدة كان في مقدمتها الحكومات الجائرة التي توالت على حكمه وحرمته من ابسط الحقوق الانسانية التي ضمنتها المعايير الدولية والتي وضعت من قبل الامم المتحدة ومنذ بدايات تأسيسها وكان التغيير السياسي الذي حل بالعراق بعد عام 2003م بداية جديدة للشعب تأمل منها كل الخير ومن القائمين على الحكم في البلد بأن يعيدوا الحقوق المفقودة الى اصحابها وكانت يد الشعب مع الحكومة من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات الاولى التي شهدها العراق بخصوص اقرار الدستور الجديد للبلد ومن ثم الانتخابات الاولى لاختيار ممثلي الشعب في مجلس النواب ليكونوا النواة لانطلاق عهد جديد ديمقراطي الحقوق فيه محفوظة للشعب ولكنه اصيب بنكسة بسبب فشل الاداء في تلك المرحلة وكانت الشماعة لذاك الفشل هو الاحتلال وعدم السيطرة المطلقة على حرية التصرف في البلد ,, ولكن الشعب استعاد الامل من جديد وعبر المشاركة وبروحية اقوى من السابقة وبمشاركة اكبر من كل اطياف الشعب في انتخابات عام 2010 م على امل ان يتحقق التغيير المؤمل له من قبل الشعب الا ان الخيبة عادت واصابته من جديد وعبر اتضاح النوايا للكتل السياسية والتصارعات التي تشهدها الساحة السياسية من اجل مكاسب حزبية ضيقة وعلى حساب الشعب الذي كان يتأمل خيرا في هذه المرحلة ولتكون هذه المرحلة ايضا مرحلة فقدان للحقوق في بلد استطاع وبمسلاته التاريخية ان يضع القوانين لدول العالم ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-05-05
تحية طيبة..عنوان المقالة هو بحد ذاته تعني الكثير من الالم للوضع الذي عاشه ويعيشه العراقيين..ينتابنا الحزن يومياً عندما نسمع اخبار العراق الغير سارة؟! والذين سبب حزننا وألمنا هم نفسهم الذين حكموا العراق مدة ٣٥ سنة وهم نفسهم قبل اكثر من الف و....؟!وهكذا الى قيام الساعة.. لو راينا دول العالم الذين مروا بحقب من الظلم والدماء وسحق الحقوق الدنيوية والسماويةلكن بعد سنين خف ذلك او استقر وضعهم ونالوا قسما من حقوقهم على الاقل الا في العراق المؤلم.. واسبابه في العراق منها بالعلن والباقي بالخفاء؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك