المقالات

مسلسل إذلال الكفاءات العائدة في وزارة التعليم العالي

889 09:11:00 2011-05-05

عماد جاسم

يكرر المسئولون دعواتهم بأهمية عودة أصحاب الشهادات العليا من الأساتذة الجامعين لكن العراقيين يعرفون أنها لا تخرج من كونها مجرد تصريحات إعلامية بعيدة عن أي تطبيق عملي على ارض الواقع

لان الواقع المر في وزارة لا تحترم العلماء والكفاءات يدير أقسامها مدراء من أحزاب متناحرة لا تتفق إلا باتخاذ كل الإجراءات التي من شانها إذلال من صدق تصريحات المسئولين وجاء بخبرته ليساهم في بناء بلد يعاني الخراب

مدراء وزارة التعلم العالي إن وجدوا في مكاتبهم فأنهم يرفضون مقابلة أي مراجع وكل مسئول اختار السكرتارية بعناية فائقة حيث الوجوه العابسة وممن يحسنون اختيار مفردات الاهانة والاستهانة وغالبا ما تتكرر مفردات (حجي وعمي ويمعود) للأساتذة العائدين الحالمين بقدر معقول من الاحترام مثلما موجود في بلدان مجاورة على اقل تقدير

رحلتي مع اساتذة عادوا من ليبيا مؤخرا بعد أن خسروا كل ما يملكون وحرقت دورهم في معارك مصراتة الليبية رحلتي معهم للاطلاع على واقع المعاملة الاذلالية المهينة لتلك الكفاءات العراقية التي كثيرا ما كان يناشد بضرورة عودتهم رئيس الوزراء والبرلمان والقوى السياسية هذه الرحلة

وضعتني أمام صورة مرعبة لتوجهات موظفين ومدراء في وزارة التعليم العالي تتقصد تنفيذ سياسة

غير مفهومة وغير مبررة في وضع كل العراقيل بل والتعامل بروح عدائية لا يصدقها إلا من تجول مع دكتور وأستاذ جامعي عائد يردد عبارات الاستكانة المؤلمة ( العفو ابني....صار ابني ...ممكن اشوف الاستاذ.....اكدر انتظرة اذا هو باجتماع ...) وما أكثر تلك الاجتماعات في وزارة تكره تقديم تسهيلات للأساتذة وأبناءهم العائدين ممن يطمحون ان يكملوا دراستهم في الجامعات العراقية بعد أغلقت الجامعات في ليبيا التي تضم اكبر الجاليات العراقية التي عادت بمساعدة المنظمات الإنسانية

وكان يفترض بوزارة التعليم العالي أن تلتفت فقط كيف استقبل أصحاب الشهادات في البلدان المجاورة وكيف حظوا بالاحترام منذ أن دخلوا ارض المطار معززين مكرمين في حين يقف جموع الأساتذة العراقيين في استعلامات وعلى بوابات الإذلال عند مدراء أقسام وزارة تعطي صورة تستحق المتابعة والمراجعة الحقيقية من اللجنة البرلمانية المعنية

لن يكلف وزير التعليم العالي نفسه إذا طالب بأوراق الأساتذة العائدين كي ينصفهم من جور هذا التعامل المتعالي في وزارته وفي الجامعة المستنصرية التي يقبع رئيسها بعيدا منزويا تحرسه أربع غرف يتكدس فيها منتسبون ومنتسبات يحترفون لغة التنديد بمن يصل إلى غرفهم التي وضعت بشكل مشابه لحجاب سلاطين أيام زمان (اتركوا أوراقكم وراجعوا العمادات بعد أسبوع) وفي العمادات يندر أن تجد العميد الذي غالبا ما يكون مشارك في مؤتمر شكلي للبحوث التربوية يستنزف ميزانية الجامعة ولا يخرج إلا بتصريحات تثير الضحك على حال مؤسساتنا العلمية !!! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mohammed Shaikh Ali
2011-05-08
نعم هذا نهج التعامل في الدوائر العراقيه عدم احترام المواطن،الكذب على المواطن، الروتين المقيت، عدم احترام الوقت حيث ان المعامله التي تحتاج اسبوع لاتُنجز بسنه واسباب ذلك المحسوبيه والمنسوبيه في التعيينات،غياب الضمير والمحاسبه القانونيه وتعميم ثقافة اسرق قبل فوات الاوان التي تميزت بها طبقتنا الحاكمه الفاسده ولكن الله لهم بالمرصاد وسوف يأتي اليوم الذي لاينفع فيه الندم وان الله يمهل ولايهمل
امير العراقي
2011-05-06
المقال صحيح وهذا هو واقع الحال في كل مؤسسات ودوائر العراق وهي بحق دوائر ومؤسسات سيئه خدميا ومنهجيا وتقنيا - وان مايجري من سوء المعامله والنهج في هذه الدوائر بالفعل هو استمرار للنهج الصدامي الحقير المذل والسيء اوقات العمل مهزله الاسلوب غير محترم سوء العمل والاداء واضح الموظفين اغلبهم راشي ومرتشي وغير اكفاء والفساد الاداري والمالي وصل الى حد اللعنه في هذه الدوائر والمؤسسات -سؤالي هل هناك حكومه ودوله في العراق بعد كل هذه المهازل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عمر الكربولي
2011-05-06
هذا استمرار للنهج الصدامي في اذلال الكفاءات و الاساتذة حيث نذكر جميعا كيف اضطر اساتذة الجامعات في ظروف الحصار القاهرة الى ان يصبحوا باعة متجولين بالشوارع يبيعون موطا و اصحاب بسطيات ايضا بعد الدوام ... حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله و نعم الوكيل يا مالكي.
احمد ابراهيم
2011-05-05
والله المقال صحيح لا ادرى كيف تم اختيار هولاء المجموعة من الموظفين اعصابهم تلفانة لايردوا التحية الوجوه عبسة لايتجرا المراجع للاسفسار عن موضوعه انها ازمة اخلاق صعوبة حلها الا بتغييرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك