وسام الجابري
السيد عمار الحكيم ومن خلال كلمته في الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي يقيمه في مكتبه الخاص وتحضره اعداد غفيرة وحاشدة من مختلف شرائح المجتمع العراقي , ذكر وفي مطلع حديثه عن تدهور الوضع الامني (( أن تاخر تسمية وزراء الوزارات الامنية له الاثر البالغ على تدهور الوضع الامني العراقي )) , عمليا وبعد اعلان التشكيلة الحكومية التي تراسها السيد نوري المالكي لولاية ثانية فقد اصبحت الوزارات الامنية وهي اهم ما موجود في العراق والاسباب معروفة حيث ارتباط كل ما له صلة بخدمة المواطن بالوضع الامني ومتى ما استقر الوضع الامني سنجد استقرارا اقتصاديا وسياسيا ولا يمكن توفير الخدمات دون توفير الهدوء والاستتباب الامني , الوزارات الامنية وما يلحقها من المخابرات والامني الوطني الوحيدة التي بقيت شاغرة بدون تسمية وزراء لها وعلى الرغم من الاهمية البالغة التي تحضى بها هذه الوزارات الا اننا وجدناها في آخر الاولويات وفي قائمة الغير مهم في الوقت الحالي وهو عكس المتوقع اذ كنا نعتقد ان هذه الوزارات سوف تكون من اول اولويات الحكومة وأملنا ان ينتبه الاعزاء المعنيين لذلك , السيد عمار الحكيم تحدث عن اسباب تأخر تسمية الوزراء الامنيين مستفهما (( هل عقمت الامهات ان تلد وزيرا مستقلا مهنيا كفوءاً )) ؟؟ , وجدنا ان هناك كثيراً من الاسماء المطروحة لشغل هذه المناصب الامنية المهمة ولكن ما لا حظناه هو ان هذه الاسماء وفي غالبيتها اما أن يكون مشمولاً بقانون المسائلة والعدالة او يكون متحزباً منتميا الى احزاب معروفة وهو ما يخالف الدستور .ومع تصاعد حدة الاغتيالات والتدهور الامني الفضيع وازدياد حالات استهداف الكفاءات والرموز في مختلف انحاء البلاد اصبحت الدعوة ملحة للاسراع بتسمية الوزراء الامنيين وان كنا نمني النفس ان يكون تسميتهم قبل تسمية غيرهم من الوزراء لا ان يكون السيد رئيس الوزراء اضافة الى منصبه الكبير ومسؤولياته هو وزيراً للدفاع وللداخلية وللامن الوطني والقائد العام للقوات المسلحة وكأنه وراء المتراس ويحتاج الامر الى شخصاً منتبها حساس كما قال أحمد مطر في حكاية عباس .
https://telegram.me/buratha