علي حميد الطائي
لا تكاد تخلو مدرسة من أولئك الطلاب اللاهين عن الواجبات والمهملين للتوجيهات والمخالفين للتعليمات والذين ليس لديهم دافعيّة في طلب العلم ولا اهتماماً بمتطلبات التعليم ولا حرصاً على الآداب ولا عناية بالأخلاق.
كثير من الملاحظات في الفصول الدراسيه الحديث بينهم والمعلم يشرح الدرس والمماطلة في إخراج الكتاب والتكاسل عن التفاعل والمشاركة وطرح أسئلة فيها سخرية بالدرس والتحدث في مواضيع خارج المنهج وتعمُّد الكلام والعطس والتثاؤب وتحريك الرحلات لتبعث صوت مزعج إنها كثيرة تلك التصرفات الطلابية المزعجة التي تتكرر بصفة مستمرة وتحدث بصورة يومية والتي تؤدي إلى استفزاز المعلمين والمدرسين والتشويش عليهم وإعاقتهم عن العطاء العلمي والإبداع العملي كما ينتج عنها انخفاضاً في تحصيلهم الدراسي وانحداراً في وضعهم السلوكي.
إن ما نشاهده من سلوك مخل أو فعل سلبي من طلابنا يفصح عن اختلال في التربية الأسرية القائمة اليوم على التدليل الزائد والإهمال المتواصل والمتهاونة في تدريبهم على مهارات أساسية في الحياة كالتعامل الحسن والاستماع الفعال والحديث الهادئ، والحوار المفيديأتي الطالب المشاغب إلى المدرسة إرضاء لأسرته ومعتقداً في نفسه أنها مكاناً للتسلية وهو غير مدرك لمساوئ سلوكه ولا لمخاطر تصرفاته ولا يمنعه من تكرار أخطائه مانع ولا يردعه عنها رادع فنظام الضبط في مدارسنا يشكو من اختلالات عديدة وإشكالات كثيرة.
هناك ضعف في العناية بالتنمية السلوكية وفي بناء الأخلاقيات لدى الطلبة وهناك تهاون في تعزيز السلوكيات الحسنة والمبادرات الإيجابية فقط نهتم بمعالجة السلوك السلبي وإصلاح التصرفات الخاطئةوهناك تهاون من بعض المعلمين في استخدام الطرائق التي تثير شوق الطلاب للدروس وتحببهم في بيئة الصف ولكن أعظم خلل مع العبث المدرسي يكمن في عدم معرفة بعض المعلمين لتقنيات إدارة الصف ، وأساليب تعديل السلوك وإرشاد الطلاب فالواجب على كل مدرسة تحسين بيئتها والرقي بأجوائها الصفية والاهتمام بالتنمية السلوكيةوالعناية بتوثيق العلاقة الإنسانية البناءة والتذكير المستمر بالأنظمة الملزمة لوجود الطلاب وإشراك العابثين في تحليل أخطائهم وفي تقويم أنفسهم وإصلاح عيوبهم وتعديل سلوكهم.
لازال الحديث عن الطلاب والمعلمين والمدرسين ووزاره التربيه تصرفات اخرى للطلاب ترى الطلاب جلوسا في الحدائق العامه وعلى الطرقات بعد سهر طول الليل نعم هناك كثيراً من السلوكيات الخاطئة غير المسؤولة والتي تنتهي في المستشفيات او في السجون وتتدرج هذه السلوكيات بدءاً بالتدخين وصولاً إلى المخدرات والسرقة والقتل وهذه السلوكيات وإن كانت خطيرة ومضرة في حد ذاتها إلا أن الأخطر من ذلك كله ( تعود الفوضى وعدم التقيد بالنظام ) وأن يصبح هذا السلوك الفوضوي غير المسؤل جزءاً من حياة الطلاب بل والمجتمع وتُبنى عليه الثقافة والتي يشب عليها الصغير وقد يشيب عليها الكبير وعندما نقارن ثقافتنا بثقافة غيرنا من المجتمعات الأخرى فإنه يصيبنا الحزن وشيء من خيبة الأمل ومن تلك الظواهر ظاهرة الكتابة على كل شي المناهج الدراسيه الرحلات جدران المدارس على الجدران العامه وحتى يتعدى ذالك الكتابه على المساجد والحسينيات وعلى كل شي وحتى على مقاعد السيارات هكذا دون مبالاه ولاشعور بالمسوليه ابدا فمن المسؤول عن هذه الظواهر السلبية وزاره التربيه ام المعلمين ام المدرسين ام اولياء امور التلاميذ من يربي الاخر المعلم ام الوازه ام الطالب الجواب نعم الكل مسول عن ذالك
https://telegram.me/buratha