محمد الركابي
ما حمله مطلع شهر ايار من خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن والذي جاء في وقت اراح بريطانيا بزواج اميرهم حيث الافراح التي عمت اغلب مدن العالم بهذا الخبر واعتبار البعض له بداية لعهد سلام جديد في الارض وان الامن والاستقرار سوف يتحقق بعد مقتل ممول الارهاب الاول في العالم المقبور اسامة بن لادن ,, الا انه في العراق وبدل ان تكون مظاهر الفرح موجودة حالها من حال باقي مدن العالم كانت الصورة عكس ذلك لما شاهده المواطن من انتشار امني للقوات والاجهزة في الشارع العراقي وبمستوى اعلى من المستوى الاعتيادي له وتحسبا لردود افعال من قبل عصابات القاعدة في العراق انتقاما لمقتل زعيمهم البائد وحتى وغياب واضح لمسؤولي الدولة حتى ان مستوى التصريحات الاعلامية وردود الأفعال من قبل المسؤولين في الدولة كانت دون مستوى الحدث وهامشية والسبب تخوف السادة المسؤولين في الدولة من التصريح بأي شيء في هذا المجال كي لا يكون هدفا لتلك العصابات وان كانوا هم كذلك لان عصابات القاعدة اعتبرت العراقيين مرتدين عن الاسلام ولابد من قتلهم حسب ما تنص به شريعتهم العمياء ما عدا القليل منهم ممن تتوفر لديه حماية مناسبة واما على مستوى رئاسة الدولة فلم يكن لحضورهم أي واقعية في هذا المجال وكأن الموضوع لا يهم الشعب والعراق لا من قريب و لا من بعيد .مع العلم ان هذا التنظيم كان السبب الرئيسي لما وصل اليه حال العراق خلال الاعوام 2006-2009م وما جرى فيه من احداث دموية وما جرى في ارض العراق من دمار وخراب .الشعب كان ينتظر ردود افعال غير التي بان منها من قبل السادة المسؤولين لأنه من المفروض ان القيادة في البلد تشعر وتعيش افراح واحزان المواطن الذي اوصلهم الى ما هم فيه الان ويتنعمون به من خيرات وملذات ....
https://telegram.me/buratha