المقالات

ابن لادن مرّ من هنا ! وهنف في "اللؤلؤة"!

743 08:58:00 2011-05-07

حسن البحريني

مفارقات مذهلة ان يقوم السعوديون بالترحم على ارهابي كان متورطا في قتل الالاف من البشر ونشر ثقافة الكراهية في العالم من خلال خطاباته واتباعه وجيوش من خلاياه النائمة والقائمة في اغلب بقاع الارض ..

ابن لادن مرّ من هنا! نعم مر من ميدان اللؤلؤة وهتف بفسطاطين ‘ فسطاط قدمه لنفسه وللنظام الذي استجلبه ولاتباعه ووجه خطابا حماسيا حاملا سلاحه بيده اليمنى و"الكتاب" بيده اليسرى ‘ وفسطاط وضعه "لليهود والنصاري و( المجوس) الشيعة؟" حيث قال وبصوت عال الفسطاط "البحريني" لا يتسع الا لمن اعطى الولاء للامير ولا مكان لغير الموالين ومن ابى فالسيف!

هذه هي الحقيقة حيث البحرين غدا اليوم في قبضة ذلك الفسطاط الذي عرف بانه "سلفي" وقاعدي والذي اعلنه ابن لادن يوم غزوته لنيويورك ودكه لبرجين عالميين وتسويته بالارض ومعه الالاف من الضحايا ‘ تلك الغزوة تكررت في البحرين يوم غزت قوات "اَل ابن لادن" عفوا ال سعود ميدان اللؤلؤة ـ او كما يسيمه الثوار البحارنة ميدان الشهادة ـ ودك "برج" اللؤلؤة وتسويته ايضا بالارض وقتل الابرياء من الذين كانوا يحتمون بذلك "البرج" ‘ لذلك فلا عجب ان يهب السلفيون في البحرين بل وفي كل بلاد العرب والمسلمين بالترحم على ابن لادن هذا المجرم الارهابي الذي لم يسلم من اجرامه الصغير والكبير رجالا ونساءا ‘ ولا غرابة ايضا ان يصلي السلفيون وبلطجيتهم من اتباع السعيدي صلاة الغائب على ذلك النافق على غرار ما فعله سلفيوا مصر حيث حملوا صور ابن لادن وصلوا عليه في جامع النور في القاهرة !

اذن ليس مصادفة ان يقول ذلك السلفي الذي كان مرتديا بزة عسكرية سعودية وملثما وهو وافقا على حطام "برج" اللؤلؤة في يوم "الغزوة" المشؤومة ان "البحرين (سنية) لا لليهود لا للمجوس ـ يصعب عليه ان يقول الشيعة ـ لا للنصارى " في تناغم واضح مع خطاب ابن لادن ونهجه بل وطريقته في التدمير والقتل والتطرف الديني الذي اصحب شعار الغزاة واذنابهم من العصابة الحاكمة العميلة في البحرين مع ملاحظة اننا نرفض الطائفية وكل ذلك الخطاب الطائفي وشعار ابناء البحرين كان ومايزال "اخوان شيعة وسنة هذا الوطن مانبيعه".

ابن لادن كشخص قد نفق ولحق بالطغاة والمجرمين ومزابل التاريخ ولكن يبقى هذا الارهابي حاضرا كنهج متجدد في سلوك اتباعه وقد كان حاضرا رغم غيابه قبل نفوقه في ثورة البحرين وبالذات يوم الغزو السعودي السلفي للبحرين واعتدائهم الغاشم على المتظاهرين المسالمين ورفع اولئك الغزاة شعار "ابن لادن" في التطرف ونفي الاخر والغاء كل من لا ينتمي الى فسطاط النظام ‘ وقد لوحظ ذلك في طريقة التعاطي مع المشهد السياسي البحريني ومع طقوس اهل البلد الدينية التي هي في نظر اتباع ابن لادن والمترحمين عليه من السعوديين والخليفيين بانها شركية ولم يجدوا بعد ذلك بدا من الاقدام على تدمير وحرق عدد كبير من مساجد اهل البحرين وحسينياتهم .

وهنا يتسائل المرأ لماذا ترحم السلفيون على ابن لادن رغم ان الرجل عرف عنه بانه ارهابي وقد تلطخت يداه بدماء الالاف من الابرياء في كل مكان في امريكا وفي بريطانيا وفي اسبانيا وفي اندونيسيا وليس اخيرا في العراق واخيرا في البحرين على ايدي الغزاة السعوديين الذين هم من السلفيين العتاة وقد اثبتوا ذلك من خلال اعتداءاتهم على المواطنيين ودور عباداتهم واطلاقهم لاوصاف ونعوت تعكس ثقافة القاعدة وابن لادن مثل "الروافض " او "المجوس" وما اشبه ؟

ان الترحم على ابن لادن من قبل السلفيين ووصفه بانه شهيد امر ليس بجديد على مثل هذه الفئة التكفيرية خاصة اذا علمنا ان في البحرين رفعت صورة ابن لادن في فترات مختلفة وقد تعاطف السلفيون فيها مع هذا المجرم وقاموا في احدى المناسبات بنحر "جندي" وهمي على شكل دمى لامريكي وعلى مراى ومسمع الرأي العالم واليوم هؤلاء السلفيون يقتحون مساجد اهل البحرين وحسينياتهم ويحطمونها ويعيثون فيها فسادا وبتزامن مع احداث مشابهة قام بها السلفيون في مصر بالهجوم على اضرحة لاولياء صالحين وتدميرها وتكفيرهم للصوفيين هناك ‘ حتى اقامة صلاة الغائب التي اقامها هؤلاء المتطرفون في القاهرة على روح ذلك الشيطان المارق لقي تحسين من نظائرهم في البحرين وقد ترحموا عليه في منتدياتهم ولا غرابة بعد ذلك في اقامتهم ليس فقط لصلاة الغائب عليه بل تقليده في سلوكاتياته المتطرفة وتطبيق نهجه الارهابي ‘ والجدير بالذك ان خبر اقامة صلاة الغائب على الروح الشريرة لابن لادن في مصر قد جاء على شاشة قناة الجزيرة هذا المساء ـ 6/5/2011 ـ وقد اقامه عدد قليل من اتباعه السلفيين في مسجد النور في القاهرة .

ان يترحم السلفيون على ابن لادن رغم علمهم بان هذا المجرم الارهابي قد سفك الدماء وادخل العالم في صراع الحضارات بسبب خطابه التكفيري والغاءه للاخر فهو قمة في الاستهتار والاصرار على البغي ودليل دامغ على ان هذه الفئة الارهابية لن تتخلى عن معتقداته المتطرفة وانها مازالت تؤمن بنهج الاقصاء والقتل وانها تمارس اسلوب التورية والتقية في اخفاء حقيقة ما يؤمنون به حيث في العلن يقولون شيئا وفي الباطن لهم امر يختلف !

فهل يعي العالم كيف مرّ ابن لادن من هنا! اي من دوار "اللؤلؤة" ؟ ويتذكر ذلك البرج الديمقراطي الذي التف حوله المسالمون من اهل البحرين وهم يطلقون شعار السلمية السلمية والحرية الا ان يد الغدر والارهاب الخليفي والسعودي السلفي وعلى نهج ابن لادن قد خرجت بطعنتها لتدك البرج ومن "فيه" لتحول البحرين الى "مملكة الرعب" والتكفير والتقتيل والفسطاط السلفي .

حسن البحريني كاتب من السويد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-05-09
في سورة التوبة ( الأعراب أشد كفرا ً ونفاقا ً وأجدر ان لا يعلمو حدود ما أنزل الله ) لا أستغرب أن يترحم الأعراب على المأبون المجرم أبن لادن أو يزيد أو معاوية أو أبو سفيان ..ويستمر الصراع الأموي العلوي .ويستمر الأمويون بأستهتارهم وإنتهاك حرم الله . اللهم عجل فرج وليك القائم بالحق المنتقم من أعداءك يا الله .ولا تنسوا يا اتباع أهل البيت بأن (وأكثرهم للحق كارهون ) ما دمتم مع أهل البيت أهل الحق فأنتم مكروهين ولا يحبكم الأكثرية وهم الخط السفياني المعادي لمحمد صلى الله عليه وآله وكل أحباب محمد وآل محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك