علي الدراجي
تسعى معظم دول العالم الى ان تكون ضمن تحالفات وتكتلات واتحادات او مجالس توفر لها افضل الامتيازات وتحقق لها مصالحها بما يخدم شعوبها وحسب الممارسة او العمل الذي يضمنه هذا التحالف ويساعدها على تحقيق انجازات ذات منفعة وطنية والتجارب التي خاضتها كثير من الدول واضحه وبينه على سبيل المثال الاتحاد الاوربي الذي انجز الكثير للدول المنظوية تحت عنوانه وكذلك سعي بعض الدول مثل تركيا الى الانضمام لهذا الاتحاد بغية تطوير تركيا من الناحية الاقتصادية والجوانب الاخرى التي تحتاج الى تبادل الخبرات والامكانيات ومواكبة التطور العالمي ورغم ان الاتحاد الاوربي لايرى في تركيا ما يراه في بقية اعضائه الا ان تركيا حاولت جاهدة في الانضمام خدمة لمصالحها . ان موضوع الجامعة العربية رغم تشخيص الخبراء في مجال السياسة والبروتوكولات السياسية اكدوا على فشل هذا التكتل في ان يكون فاعلا ومقتدرا على تقديم الافضل للدول الاعضاء المنتمين للجامعة والسلبيات والمؤاخذات التي تؤخذ عليها الا ان الدول العربية او حكومات وانظمة ما زالت متمسكة بها رغم عمرها الطويل والمهدور دون جدوى وتحت ذرائع القومية التي تتضارب مفاهيمها من نظام لاخر 0 واذا ما بقيت الجامعة العربية تسير وفق المنهج المعتمد من 1945 أي منذ تاسيسها لحد الان فلا جدوى منها وهي بحاجة الى اصلاحيات كثيرة والعمل وفق نظام داخلي جديد لا يعتمد على الطبقية في ما بين اعضائه وان تكون قراراتها فاعلة وغير تابعة لرؤى محددة وكثيرة هي سلبياتها ونحن لسنا بصدد الحديث عن هذا الموضوع ولكن يجب ان يكون هناك طرح جديد وتعامل مختلف من حيث المصلحة الوطنية للعراق وحتى لبقية اعضاء الجامعة كما فعل الخليجيون في اللجوء الى تشكيل مجلس التعاون الخليجي الذي اصبحت قراراته وفاعليته اكبر من قرارات وفاعلية الجامعة العربية مع انهم اعضاء في الجامعة 0المقصود العراق عليه الدخول او السعي الى تشكيل تحالف مشترك مع دول الجوار من غير دول الخليج الذي يتعامل مع العراق عللا انه شائبة في الجسم الخليجي على سبيل المثال الدخول ضمن تحالف يضم العراق وتركيا وايران وسوريا ولبنان في تحالف للتعاون الاقتصادي والعسكري والعلمي والثقافي وغيرها من المجالات التي تحقق للعراق افضل حال وتضمن له مصالح تعود له بالمنفعة من خلال هذا التحالف 0المقصود من هذا الطرح الذي يحتاج الى دراسة معمقة يجب ان يكون هناك بديل عن جامعة الدول العربية التي تعتبر في كل المقاييس السياسية على انها فاشلة وغير مجدية وهذا الطرح يشمل دول اخرى مثل دول المغرب العربي او بلاد الشام او دول شرق افريقيا ومسبقا اقول هذا ليس تنكرا للقومية العربية ولكن البحث عن صالح العراق مثلما يبحث الاخرون عن مصالحهم فنحن بحاجة الى ان بتطور منظورنا للامور ولا نبقى مصرين على السير في طريق غير مجدي ولنعطي فرصة لبلدنا ان يوسع افقه في التعامل مع الاخرين وان لا نكون محصورين في زاوية ضيقة لم تحقق لنا تطلعاتنا وتسير بنا لتحقيق طموحاتنا0
https://telegram.me/buratha