عمار العامري
السيد عمار الحكيم والتواصل مع الأمة :::::::::::::::: عمار العامرييبدو أن زيارات سماحة السيد عمار الحكيم الأسبوعية إلى أهله ومحبيه وأبناء جلدته أخذت طابع جديد في العمل السياسي، بعدما نجح السيد الحكيم بالتواصل الجماهيري مع الجميع عبر الملتقى الأسبوعي الثقافي والذي اعتبره المراقبين برنامج للمكاشفة والمصارحة بين القيادات السياسية والشعب وإنها حالة نادرة نجح في إنضاجها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ولم يسير على خطاها الآخرين أما خوفا من اعتبرها محاكاة لنجاحات السيد الحكيم في العمل السياسي أو أن سياسة أولئك القادة لم على تنطوي على المصارحة التي يتبناها الحكيم نفسه ومع هذه الاحتمالات وغيرها نجد أن سياسة الانفتاح مع الشعب تأخذ صداها هذه الأيام مع البرامج المكثفة للزيارات المتواصلة للقيادة الدينية والسياسية المتمثلة بسماحة السيد عمار الحكيم.فمن خلال المتبعة لمقتطفات من حديثه نجد أن السيد الحكيم يؤكد أن هذه الزيارات تأتي امتداد لعلاقات عتيدة لم تغيب عن ذاكرة الحاضرين والذين اغلبهم كانوا تواقين لإعادة الذاكرة حيث علاقة سماحة زعيم الطائفة الإمام محسن الحكيم مع الجماهير وبمختلف الطرق منها المباشرة مع مرجع آنذاك نفسه أو مع احد أولاد المرجع الأعلى كالسيد يوسف والسيد محمد رضا أو السيد مهدي الحكيم للتواصل مع العراقيين حتى ابعد نقطة في الوطن ، كما نجد أن السيد الحكيم يؤكد في حديثه على هموم المواطن واحتياجاته ويحاول أن يسمع من القريب والبعيد من المؤلفة قلوبهم ومن المختلفة والنتيجة يحاور ويناقش ويطرح الأفكار والأطروحات ويستمع ويرد على كل الأسئلة وان لم يكن الحكيم قادرا على أن يفعل كل ما يريده المواطن ولكنه قادر بنفس الوقت أن يوصل كل هم أو مطلب جماهير إلى أصحاب القرار السياسي ليكن هو البوتقة التي تنصهر فيها الأفكار لتنتج كل الإعمال ليجسد دور شهيد المحراب حينما كان محور التقاء كافة الأقطاب السياسية والاجتماعية المعارضة للنظام السابق والذي بات المأسوف عليه حينما فارقهم.لقد استدل المراقبين من ما يقوم فيه السيد عمار الحكيم هو أن الشعب بحاجة ملحة للتواصل وإيصال رأيه إلى مصادر القرار مؤكد بذلك أن الأبواب المغلقة والحواجز الكونكريتية لم يصنع الدول الحديثة وإنما تجر الشعب والنظام السياسي إلى ما تؤل إليه الأمور في اغلب الدول العربية والتي نعزل النظام وحكامه عن أبناء شعبهم حتى أصبحت الأمور في حالة قطيعة لا يمكن ردم الهفوة بين الطرفين، أن وجود القائد السياسي وسط أهله وجماهيريه دليل على عمق العلاقات التاريخية المتواصلة وحقيقة التعامل الصحيح بين القيادة المحنكة الحكيمة والشعب وليس كما يفسرها البعض أنها باعث إفلاس سياسي ، فالسيد الحكيم لم ينقطع في موسم عن حضوره أي محفل ولم تبعده كثرة المقاعد النيابية أو قلة الوزارات عن التواصل معزز الرأي أن الإفلاس السياسي هو نتيجة الانقطاع الجماهيري وان الثقل السياسي في الامتداد التاريخي الذي يبقى عالق في أذهان مع صور هموم وتطلعات الإنسان الواقعي.
https://telegram.me/buratha