عبد الحق اللامي
ما كشفه ضابط استخبارات في احدى المحافظات التي عاث بها الارهاب والتكفير خرابا واشعل فيها نيران الفتنة الطائفية وكانت مناطقها وبساتينها وتلولها مقرا لقيادات البعث والتكفير وقتل فيها المقبور ابو مصعب الزرقاوي وكادت القوات الامنية والمسلحة ان تلقي القبض على الجزار الهارب عزت الدوري او تقتله لانه اتخذ من كهوف جبالها وتلالها اوجاراً مقرا لقيادات حزبه وجماعاته الارهابية يختبئون فيها.هذا الضابط الشريف قالها واظنه كان يبكي او يتحسر عند قوله (انه يشك بقدرة الاجهزة الامنية في محافظته والمحافظات الاخرى على اعتقال الارهابيين العائدين من سوريا وبعض الدول العربية التي تقوم فيها الانتفاضات الشعبية وذلك بسبب عدم تفعيل اجراءات المساءلة والعدالة (الاجتثاث) والاختراق البعثي للتشكيلات الامنية من قبل ضباط كانوا يتقلدون مناصب عالية ابان حكم البعث المقبور وان ضباط الشرطة والاجهزة الامنية الاخرى المشمولين بالاجتثاث (يعيقون جميع خطط ملاحقة ومطاردة الفارين داخل العراق وخارجه) فاكثر من (500) مجرم ارهابي هربوا من هذه المحافظة الى سوريا وجلهم من القيادات الكبيرة وعناصر التنفيذ المجرمة يعملون من خارج العراق وبتعاون مع اجهزة مخابرات الدول التي هربوا اليها وتقوم تلك الاجهزة بتمويل وتطوير خططهم الارهابية.ان من بين المطلوبين في هذه المحافظة والمحافظات الاخرى قيادات كبيرة في ما يسمى بحزب العودة فضلا عن القيادات الكبيرة في عصابات القاعدة والعصابات الاجرامية الاخرى.اليوم ومع عودة الكثير من العوائل العراقية من دول الجوار وخصوصا سوريا وليبيا والاردن وقيام الحكومة وبدافع من الحرص على ارواح العراقيين مما يجري في تلك البلدان بتسهيل عودتهم فمن المؤكد ان تستغل تلك العصابات الارهابية هذا الوضع والايعاز الى كلابها وخنازيرها المتوحشين ان يعودوا الى البلاد ومعاودة نشاطاتهم الاجرامية واعادة ربط خطوطهم وبناء منظومتهم الارهابية بعد ان دمرتها الحملات التي قامت بها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ومع ما يجري في الساحة السياسية وما يتعرض له الوضع الامني من اختراقات حين ننظرها ونوافقها مع ما كشفه هذا الضابط الوطني الشريف الغيور فان امثال هذه الحثالات الوحشية ان تكون مطمئنة آمنة لوضعها مما يعطيها حرية الحركة والعمل لان ضباط البعث واقزام التكفير يقومون بحمايتهم وتعطيل الخطط التي توضع للقبض او القضاء عليهم ولعلمنا الاكيد بان هؤلاء الضباط المجتثون مدعومين ومأمورين من جهات سياسية تتكفل حمايتهم ايضا من المحاسبة والاجتثاث.اذاً المطلوب من الجهات المسؤولة وقيادات الدولة والاجهزة الامنية ان تعمل من اجل تفعيل قرارات المساءلة والعدالة واجتثاث من يستحق الاجتثاث والسحق ووضع النخب الوطنية الشريفة التي تعمل من اجل الوطن وصيانة مكتسباته وحماية ارواح ابنائه وممتلكاتهم على رأس المنظومة الامنية وعلى الوزارات الامنية خصوصا ومجالس المحافظات وقيادات الكتل الوطنية المخلصة ان تكشف وتفضح هؤلاء ومن يقف وراءهم وتطهير مؤسسات الدولة منهم وقطع جذورهم ومحاسبتهم على كل ما ارتكبوه بحق هذا الشعب والوطن.ولتدع هذه الاجهزة التي من المفروض ان تكون مستقلة اجندات وصفقات المصالحة والمحاصصة الى المطبلين لها والذين يريدون ان يتنازلوا من اجل مصالحهم عن ارواح ودماء العراقيين
https://telegram.me/buratha