المقالات

من يقرر رحيل القوات الأمريكية

1272 21:50:00 2011-05-07

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد دخول القوات الأمنية إلى العراق وسقوط الصنم البعثي في نيسان 2003 كانت هناك نظرة حول دخول هذه القوات هو أنها جاءت فاتحة وقدمت لمساعدة الشعب العراقي الذي أذاقه صدام وزمرته الويلات بعد إدخاله في حروب ومتاهات متشعبة مع جيرانه المسلمين . وهكذا وبدخول تلك القوات انتهت حقبة مظلمة من الحقب التي مرت على العراقيين ولكن سرعان ما تحول هذا الفتح والمساعدة إلى أمر أخر مريع وغير مقبول وليس فيه من المنطقية شيئا لا وهو ( الاحتلال ) اذ تم تبديل مفهوم الفتح بحيث أصبحت أمريكا محتلة للعراق بعد أن جاءت فاتحة . فساهم هذا الأمر في تعقيد الأمور بين الجانب العراقي والجانب الأمريكي ( بالخصوص الشعبي منه ) اذ بات التدخل الواضح والسافر في القرارات العراقية من قبل الجانب الأمريكي يتكرر دائما الأمر الذي زاد نقمة الشعب ووضع الشبهات حول الكثير من السياسيين العراقيين ، وألان وبعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين الجانبين كان لزاما على الجانب الأمريكي تطبيق التزاماته والخروج من العراق بعد أن أصبح العراق قادرا على الوقوف على رجليه من جديد ، ولابد على القوات العسكرية الأمريكية من مغادرة العراق نهاية هذا العام ليكون للعراق سيادته الخاصة والكاملة بدون تدخل أي طرف سواءا أمريكي وغير أمريكي ، وهذا ما يجب على الحكومة الدفع باتجاهه ، واضن بان السيد رئيس الحكومة العراقية هو صاحب القرار الأكبر في هذه المعادلة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية وبإمكانه تهيئة الأرض المناسبة لخروج هذه القوات من العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك