حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بعد دخول القوات الأمنية إلى العراق وسقوط الصنم البعثي في نيسان 2003 كانت هناك نظرة حول دخول هذه القوات هو أنها جاءت فاتحة وقدمت لمساعدة الشعب العراقي الذي أذاقه صدام وزمرته الويلات بعد إدخاله في حروب ومتاهات متشعبة مع جيرانه المسلمين . وهكذا وبدخول تلك القوات انتهت حقبة مظلمة من الحقب التي مرت على العراقيين ولكن سرعان ما تحول هذا الفتح والمساعدة إلى أمر أخر مريع وغير مقبول وليس فيه من المنطقية شيئا لا وهو ( الاحتلال ) اذ تم تبديل مفهوم الفتح بحيث أصبحت أمريكا محتلة للعراق بعد أن جاءت فاتحة . فساهم هذا الأمر في تعقيد الأمور بين الجانب العراقي والجانب الأمريكي ( بالخصوص الشعبي منه ) اذ بات التدخل الواضح والسافر في القرارات العراقية من قبل الجانب الأمريكي يتكرر دائما الأمر الذي زاد نقمة الشعب ووضع الشبهات حول الكثير من السياسيين العراقيين ، وألان وبعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين الجانبين كان لزاما على الجانب الأمريكي تطبيق التزاماته والخروج من العراق بعد أن أصبح العراق قادرا على الوقوف على رجليه من جديد ، ولابد على القوات العسكرية الأمريكية من مغادرة العراق نهاية هذا العام ليكون للعراق سيادته الخاصة والكاملة بدون تدخل أي طرف سواءا أمريكي وغير أمريكي ، وهذا ما يجب على الحكومة الدفع باتجاهه ، واضن بان السيد رئيس الحكومة العراقية هو صاحب القرار الأكبر في هذه المعادلة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية وبإمكانه تهيئة الأرض المناسبة لخروج هذه القوات من العراق .
https://telegram.me/buratha