سعد البصري
اعتقد إن الأسباب التي دعت بعض الأطراف العربية واخص الخليجية منها بالذات إلى الطلب من الجامعة العربية لتأجيل القمة العربية المزمع عقدها في بغداد هو وجود أجندات خبيثة تريد ربما ضرب (عصفورين بحجر واحد ) الأول زيادة عمليات التسويف والمماطلة في سبيل عدم إرجاع العراق كبلد عربي إلى محيطه الطبيعي كون الكثير من الأنظمة العربية لازالت لديها تحفظات حول تشكيلة الحكومة العراقية ونوعية وتوجه هذه الحكومة ، والثاني هو ما يدور في الشارع السياسي عن موضوع مهلة المائة يوم التي أعلنها السيد رئيس الوزراء في تقويم عمل الحكومة والتي ربما سوف يستغلها الإخوة ( العرب ) كونهم ينتظرون انقضاء مدة هذه المهلة وما ستؤول إليه الأوضاع في العراق في حال انقضائها ومراهنة الكثيرين على حدوث تظاهرات واعتصامات واحتجاجات بسبب عدم نجاح الحكومة في تقديم ما وعدت به خلال هذه الفترة ، وهذا السبب يعطي الشرعية للدول المعارضة لإقامة القمة في بغداد بعدم أقامتها كون الذي سوف يحدث ( كما يتوقع الإخوة ) لن يوجد ارض خصبة وصلبة لإقامة القمة في بغداد . وهذا السبب ربما قد يكون بعيدا ولكني أراه قريبا جدا ومنطقيا كوني قارئا لما يجري على الساحة السياسية العربية والعراقية . أما السبب الأول فأكاد اجزم بان من يقف وراءه هو نفسه الذي لا يريد للعملية السياسية في العراق الجديد أن تتقدم نحو الأمام ، وعلى كل حال فما ذكرت من أسباب وغيرها هي من تقف عائقا أمام عقد القمة العربية في بغداد .
https://telegram.me/buratha