صلاح السامرائي
الديمقراطية سلعة سياسية ذات مفهوم تاريخي وهو وتر حساس يلعب عليه كل من لديه اغراضا او اهدافا يريد ان يحققها من خلال الشعوب المغلوب على امرها ولهذا نلاحظ معظم مشاهير الدكتاتورية من امثال صدام والقذافي وحتى الملوك من امثال آل سعود وآل خليفه ينادون بالديمقراطية وان مفاهيمهم لها مختلفة عن التجارب الاخرى في دول العالم وعلى انها نابعة من صميم وطنيتهم وتاريخهم والى آخر الكلام الذي يزوقونه ويصفق لهم النفعيين وقاصري العقول 0والمفسدين .لقد اصبحت اليوم اليمقراطية في عراقنا الحبيب مفهوم بغيض وذلك للتشويه والممارسة السلبية التي لمسها العراقيون من واقع حال السياسة 0 فكثير ما نسمع من المسؤلين والشخصيات السياسية هذا المصطلح ولكن ومع شديد الاسف ينحصر هذا المفهوم في مجال ضيق جدا وهو التعبير عن الرأي وحرية ابدائه هذا هو كل مفهوم الديمقراطية التي عهدناها اليوم وتناسينا انها تعني حكم الشعب وما نلمسه اليوم ان الصراعات افرزت سيطرة منفردة ومتحكمة لا تمنح الاخرين فرصة المشاركة وتنفيذ الرؤى وتمتلك منظار واحد وعلى الجميع النظر من خلاله مما اوصل الامور في البلد الى حالة تراكم الازمات والسلبيات وسيطرة المفسدين الذين نخروا مؤسسات الدولة وعطلوها اضافة الى ذلك اصبحت مؤسسات الدوله عبارة عن ممالك ومقاطعات خاصة تعتمد على الشخصيات المقربة وغير الكفوءة في أدارتها وجملة من السلبيات التي توجه الى الحكومة التي تنادي بالشراكة الوطنية وهي صورة غير حقيقية وبعيدة عن الواقع 0ان الشراكة الحقيقية تحتاج الى تظافر الجهود والتعاون ما بين الجميع في حل الازمات وادارة الامور ولاحظنا سابقا محاولات من بعض الكيانات والتيارات في اطلاق المبادرات لحل العقد والمشاكل ولكن لم نرى استجابة وتفاعل مع هذه المبادرات وانما جوبهت بمضاربة سياسية خوفا من ان ترفع من شأن الاخرين وتثيت قدراتهم والعكس للاطراف الاخرى وبالضد اطلاق بعض المقترحات التي لاتمت للواقع بصلة من قبيل المئة يوم والتي كانت عبارة عن امتصاص الغضب الجماهيري الذي كاد ان يسبب ازمة حقيقية في البلد ان ما نشاهده اليوم على الساحة العراقية يجعل عملية حل الازمات صعب مع مرور كل يوم بدون ان نعمل موحدين ونرص صفوفنا من اجل مواجهة كل الصعوبات والتحديات ونقضي على المفسدين والمتربصين بابناء شعبنا والذين يحاولون النيل من العملية السياسية كما وعلينا ان لانحاول اقناع الاخرين على ان الديمقراطية هي ما مطروح اليوم والمستفيد منه حزب او كيان والعمل على الديمقراطية الحقه التي تضمن للجميع حقوقهم ومشاركتهم في البناء وان كل بناء يعتمد على الاساس القوي والمتين والصحيح واذا ما عملنا بعكس هذا المفهوم سوف ناسس لحالة لاتخدم الجميع في المستقبل وترسم مسارا خاطئا فاليمقراطية قانون وضابطة تحكم الجميع وليس العوبة نتناقلها متى نشاء وكيفما نشاء0
https://telegram.me/buratha