صباح الرسام
الثورات الشعبية التي اطاحت بالانظمة الديكتاتورية مثل ثورة الشعب التونسي وثورة الشعب المصري والتي غيرت الخارطة السياسية في المنطقة كانت جرس للانظمة الديكتاتورية الاخرى ومازالت الثورات مستمرة في ليبيا واليمن والبحرين تتطلع الوصول الى الهدف الذي تحقق في تونس ومصر .ثورتي الشعبين تونس ومصر سلميتين واسقطتا النظامين بوقت قياسي وبدون اي قتال مع النظامين بالرغم من الهجمات التي قامت به عصابات حسني مبارك لارهاب الشعب المصري الثائر الا ان صمود الثوار وتمسكهم بحفظ الممتلكات العامة جعل الجميع ينصر ويتعاطف معهم حتى الجيش المصري وهذا دليل على سلمية الثورة المصرية ومازال المتابعون لثورة الشعب البحريني يتعاطفون وينصرون تلك الثورة السلمية التي وصلت للهدف لولا التدخل الخارجي الداعم للنظام . هذه الثورات أسقطت نظرية تنظيم القاعدة الوهابية لانها لا تعتقد بالثورات الشعبية السلمية ولا تعتقد برأي الشعب ولا تعتقد بالتعددية بل انها تعتقد بصحة فكرها وعقيدتها فقط وان لم يكن الانسان وهابي فهو عليهم وهذا سبب فشلهم فلو نظرنا لثوار شعب مصر او تونس او البحرين او غيرهم نرى تعددية المواطنين في تلك الثورات تعددية دينية ومذهبية وفكرية وسياسية وهذا العامل الابرز في قوتها .نظرية الوهابية هي القتال ولايمكن اسقاط أي نظام الا بالقتال وهذا دليل على جهلهم وعدم معرفتهم بقوة الجماهير عندما تتوحد كلمتهم من اجل قضية فانها اقوى من الطغاة . سقوط الوهابية لانها لاتقبل الرأي الآخر ولا تستطيع ان تقنعه بافكارها المتحجرة مما يجعلها تستخدم العنف حتى في الاختلاف في الرأي ، فكيف يمكن لها ان تتعايش مع الشعوب وهي تستخدم الارهاب فضلا ً عن قيادة شعب ؟؟؟ ، سقوط الانظمة المستبدة بثورات سلمية ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة الوهابية وستبقى تعيش بالغربة لانها تحمل افكار غريبة على الانسانية افكار تكفيرية متطرفة لاتقبل النقاش العلمي ولاتؤمن بالثورة السلمية لانها مبنية على الجهل ولا تعترف بالاخفاقات المستمرة ، والثورات السلمية التي اسقطت الانظمة أسقطت النظرية الوهابية معها وبرهنت للجميع ان الشعوب تحب السلام وتثور بسلام ولاتحب جهاد السلف الطالح الوهابي .
https://telegram.me/buratha