حسن البحريني
القطريون في دائرة المقاطعة ودولة قطر غدت اليوم هدفا لبلطجية النظام الخليفي وقد بدات وسائل الاعلام الخليفية او المحسوبة على ال خليفة بالتشكيك في مواقف قطر وحكامها حتى ان احدهم سمى امير قطر بـ"البغل" متهما شعبها وقبائلها بالجهال بالسياسة !
خطوة تصعيدية ملحوظة من قبل وسائل الاعلام وبعض منتديات البلطجية والموالية لنظام ال خليفة بعد زيارة وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الموقرة الدكتور صالحي الى الدوحة ولقاءه بقادة دولة قطر ‘ وقيام سماحة السيد حجة الاسلام السيد مقتدى الصدر بدوره ايضا بزيارة الى قطر ولقاءه باميرها حمد بن ال ثاني حيث اعتبرت مصادر مقربة من نظام الحكم الخليفي تلك الزيارات بانها "مشبوهة" ومثيرة للشك! وانها قد تستهدف البحرين ‘ فيما اعتبر بعضهم ان البحرين ـ اي النظام ـ غدت تواجة عزلة سياسية وان دولة قطر تمارس سياسة النفاق و"اللعب على الحبلين"!اما الاعلامية البلطجية سوسن الشاعر والتي كانت اجهزة التلفاز الرسمية ذات العين الواحدة تستضيفها باستمرار لبث سمومها وطائفيتها وتشهيرها بنضالات شعب البحرين فقد كتبت على صفحة التويتر وباسلوب بلطجي واستعلائي ولا تخفى في ذات الوقت حالة الاحباط التي اصابتهم وشعورهم بالعزلة حيث كتبت تقول: (( اخوتنا في قطر نريد ان نفهم هل اخذتم توكيل من البحرين للبحث في اوضاعنا اولا مع وزير خارجية ايران والان مع مقتدى الصدر وما علاقة الاثنان بنا ؟)).
الخشية من التحرك الايراني العراقي باتجاه الضغط على حكام البحرين غدت تأرق النظام وبلطجيته فهم يتحسسون كثيرا من الضغوط الخارجية ويوجسون خيفة من اي تحرك اقليمي او دولي يستهدف محاسبتهم او محاكمتهم او فرض العزلة عليهم ‘ حتى ان بعض منتديات بلطجية النظام ابدت تخوفها من بوادر تلك العزلة مع التحول الذي حدث اخيرا في الموقف القطري باتجاه الابتعاد عن سياسة حكام البحرين الطائشة والقمعية وعودة قناة "الجزيرة" مجددا الى الحديث عن البحرين ونشر تقارير عن انتهاكات حقوق الانسان في البحرين ولو بشكل خجول الا ان المراقبين اعتبروا ذلك منعطف مهم في الوعي القطري الذي استدرج في بداية ثورة شعب البحرين الى الفخ السعودي وخداعه ومحاولة الوقيعة بينه وبين جيرانه الاقوياء كايران الاسلامية التي تشكل اكبر قوة بشرية وعسكرية في المنطقة وتملك جيشا هو الرابع في العالم من حيث االعدة والعدد .
الا ان اكثر ما اخاف النظام هو الدور العراقي في ملف البحرين خاصة وان التقارير تحدثت عن قلق امريكي من استمرار القمع والتوتر في البحرين وغياب الحكمة والعقل في تصرفات حكام البحرين وانزعاجهم من التعنت السعودي الذي بدى يشكل عائقا امام استقرار الاوضاع في المنطقة واخذ يهدد الامن الاقليمي ‘ فيما اعتبر بعض المراقبين ان هناك توافق ايراني عراقي بهدف الضغط على العصابة الحاكمة في البحرين لوقف الجرائم والقمع بحق شعبها ‘ وهناك ثمة تقارير تتحدث عن وجود اوراق ضغط لدي الجانب العراقي والايراني وهي قوية جدا يمكن ان تعطي ثمارها باتجاه تخفيف معاناة شعبنا المظلوم ولا يستبعد ان يكون لقاء سماحة السيد مقتدى الصدر بامير قطر ضمن صفقة سياسية تحقق مكاسب للدول التي تطلب الاستقرار وتتفادى المغامرة خاصة مع دخول القوات الغازية السعودية الى البحرين واحتلالها للبلاد وتدخلها في كل صغيرة و كبيرة تخص الشان الداخلي للبحرين حتى ان هناك تقاير من الداخل تتحدث عن قيام قوات الاحتلال السعودي باجبار كل المؤسسات الرسمية وحتى الاهلية برفع العلم السعودي بجنب العلم البحريني ووضع صورة طاغية السعودية عبد الله بجنب صور رموز البغي الخليفي.
مصادر صحفية كذلك تتحدث عن تفهم المجتمع الدولي للدور الايراني الجديد ازاء البحرين وشعبها والتزامها الاخلاقي في تقديم الدعم المعنوي والسياسي رغم الاتهام الرسمي من قبل بعض دول الخليج لما يزعم بتدخل ايراني في الشأن الخليجي الا ان كثير من دول العالم لم تقبل مبررات ذلك الاتهام ولم تقدم على ادانة ايران بل ادانت نظام الاستبداد في البحرين وممارساته القعية بحق شعبها وهذا ما لمسنا بوضوح في بيانات الاستنكار الكثيرة سواءا تلك الصادرة من المنظمات الحقوقية كـ"هيومن راتس" منظمة العفو الدولية ومنظمة اطباء بلاحدود وغيرها او كتلك الصادرة من دول الاتحاد الاوروبي مجتمعة او بشكل انفرادي وكذلك مواقف الادارة الامريكية الاخيرة وقلقها من تصاعد اعمال القمع والمحاكمات غير العادلة واحكام الاعدام بحق الابرياء وتطرق معظم الصحف الكبرى في اوربا وامريكا ووسائل اعلامها لقضية شعب البحرين واجرام ال خليفة وانتهاكاتهم لحقوق الانسان .
عودة لزيارة سماحة السيد مقتدى الصدر لقطر والتي اخذت باهتمام بالغ من قبل الاعلام الاقليمي خاصة وان مواقع التواصل الاجتماعي بدات تتحدث عن دور الصدريين في التصدي للقضية البحرينية والدفاع عن شعبها المظلوم بالطبع دون انكار لدور بقية المكونات العراقية السياسية وخاصة المسعى الحميد للدكتور احمد الجلبي والمجلس الاسلامي الاعلامي بقيادة العلامة السيد عمار الحكيم ‘ وقد نشرت قناة الجزيرة نبأ زيارة سماحة السيد مقتدى الصدر على شاشتها الخبرية وذكرت بنية سماحة السيد مقتدى التطرق الى موضوع انسحاب القوات الامريكية من العراق وقضية البحرين ‘ فيما ربطت جهات سياسية لقاء وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الدكتور علي اكبرصالحي بقادة قطر في وقت سابق من هذا الاسبوع وهذه الزيارة الجديدة والاولى من نوعها لسماحة السيد مقتدى الى الدوحة والضغوط القائمة على سلطات البحرين وبعض القوى الدولية وذات نفوذ في المنطقة من اجل وقف القمع والمجازر والعقاب الجماعي بحق شعب البحرين ومنحها حقوقها كاملة في تقرير مصيره بنفسه وبشكل ديمقراطي .
حسن البحريني
كاتب بحريني مقيم في السويد
https://telegram.me/buratha