خضير العواد
لقد أنتظرنا كثيراً صحوة الشعوب العربية من السبات الطويل الذي هم فيه . وطرنا فراحاً من كثرت الثورات , وهتفنا معهم الكل يريد تغير النظام, وسكنوا الساحات وأفترشوها بالخيم والمقاهي وكثرت الشعارات والتصريحات , ووزعوا أيام الجُمع على الصفات بجمعة الغضب وجمعة الكرامة وجمعة الرحيل......وغيرها كثير, والكل باقي في مكانه لا الحكومة سمعت لصراخ الشعب ولا الشعب يعرف كيف تغير النظام , نعم انه يتمنى التغير وأعتقد بكثرت الصراخ يذهب السفاح ويأتي الامل , لعل الشعب تناسى أنه في أمة العرب , لايتم فيها التغير ألا بالسيوف وقطع الرقاب , لأن الكرسي أصبح أحد أعضاء الحكام فلايمكنهم تركه ألا بالأستئصال وسفح الدماء للقربان , فصرخات أرحل أرحل كألموسيقى للنظام , فهو يغفوا عليها كالسكران , ويتلذذ برقص الجماهير وخروجهم الى الشوارع حفات الاقدام , فما الضير من هذا مادام القصر بسلام , فالتذهب الاوطان الى الجحيم ما بقي الكرسي بأمان , فالشعب لا يصدق نفسه بخروجه على الحكام , لانه أدمن على الرضوخ والإذعان , فهتافات أرحل أرحل وتغير النظام , هذا كل ما أستطاعة عليه الشبان , وشعوبنا مثل الأطفال عندما تريد تَعلم المشي , فأنها تقف بعد الزحف الطويل وتدير برأسها الى يدٍ تأخذ بها الى السير , هكذا شعوبنا دوماً تريد من يساعدها على التغير, وتصرخ للأعداء أنقذونا من العملاء , فتأتي المساعدة بالضغط على الرؤساء وأبعادهم بأمان , وجلب رئيس جديد على قياس الثوار, فيسرق الغرب كل الامال ويأخذ الصفقة بدون عناء , وتستمر الحال والشعب يريد تغيرالنظام , لايمكن أخذ الأشياء ألا بدفع الأثمان , والحقوق تؤخذ ولاتُهَب بدون مقابل , وخصوصاً أذا كان المالك من الظلام الذين لايعرفون للحق من سبيل , فأنتزاع الحق منهم لايتم ألا بالتضحية والقتال , وبذل الارواح رخيصةً من أجل الحياة والعيش كما تعيش الشعوب , كفانا ذلاً وخضوعاً فألنترك أرحل أرحل وتغير النظام وباقي الشعارات , ولنذهب الى القصور ونكسر العروش على رؤسهم العفنة ونقتص منهم لكل الشهداء وأعمارنا التي خسرناها في سنينهم العجاف, لقد كسرنا كل الحواجز والأسوار, فالنتمم الطريق الى النهاية ونترك التمني وشعار تغير النظام , ونجلب من يحكمنا بالحب والرحمة والأمان فشعار أرحل أرحل وحدهُ لايُرحل النظام .
https://telegram.me/buratha