رياض المانع
لو أمعنا النظر في السياسة الامريكية طويلا لوجدنا العجب.... كل ما يشهده العالم والعالم العربي من أحداث واضطرابات وتغيرات اليوم تحت طائلة الشعارات البراقة كالحرية والديمقراطية و حقوق الإنسان ومحاربة الدكتاتوريات هو من صنع السياسة الأمريكية........لو كان ما تدعيه الإدارة الأمريكية هو حقاً الحفاظ على مصالح الشعوب لما وجدت إسرائيل على ارض فلسطين ولما أشعلت نار الفتن بين المسلمين ونحنو نعيش قمة التطور وسرعة المعلومة.. أنها تحاول بث كل ملديها من طاقات وقدرات هائلة للتأثير على عقول الشباب وخصوصا أولائك الشباب الذين آخذو يؤمنون با الثورة نحو التغير من اجل تحقيق الحرية والكرامة .......... اليوم بن لادن وغدا الظواهري أوراق تسقطها الاداره الأمريكية متى تشاء وكيف تشاء..لو عدنا قليلا إلى الوراء وستذكرنا لماذا اغتيل الرئيس أنور السادات وهو رجل السلام وكان يبحث عن السلام ليخرج مصر من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي بعد أن تحمل شعب مصر تبعات الحروب مع إسرائيل بجبهة واحده لوجدناه مشروعا أمريكيا هدفه اغتيال الرجل برصاصه امريكيه.. يا لها من سخرية القدر إبطالها أمريكان ومنفذيها عرب.........لقد كان خبر اغتيال بن لادن حدثا عالميا كبيرا اكتحلت بسماعه عيون أضاحيه وارتسمت الابتسامة فوق شفاه يتامى عملياته الارهابيه ...لو تأملنا قليلا عملية اغتيال بن لادن على الأراضي الباكستانية لتبين انه لغز اعتمدته الاداره الامريكيه لتضليل الرأي العام في حين انه وجد يسكن بموقع في غاية الاهميه لاحتوائه على منشأت عسكرية باكستانيه بينما الحكومة الباكستانية هي من تبحث عنه في حين القوات الأمريكية هي من نفذ العملية العسكرية و قامة باغتياله ضاربتا عرض الحائط سيادة واستقلال باكستان كدولة وهذا يذكرنا با لمقوله الشهيرة للرئيس الراحل أنور السادات حين قال (( لو أخفيت نفسي في أي مكان وإرادة أمريكا إحضاري لأحضرتني )) .......لذا وجب على الشباب العربي أن يعرف ما هي أمريكا وما هي سياستها حتى لا ينخدع بما ترفعه من شعارات تحاول من خلالها السيطرة على أفكار وعقول الشباب العربي لتبدءا استعمارها الحديث ..........
https://telegram.me/buratha