المقالات

لا شراكة حقيقية في العراق

644 08:34:00 2011-05-09

محمد الركابي

ما تناقلته احدى وسائل الاعلام المسموعة من تصريحات للسيد اياد علاوي حول عدم وجود شراكة سياسية حقيقية في العملية العراقية المرحلية وان هذا الامر مجرد دعاية الغرض منها التغطية على ما يجري في قمة الهرم السياسي العراقي ,, و هنا يقف المواطن العراقي البسيط عند تساؤل بسيط وهو .. لماذا اطلق السيد علاوي هذه التصريحات النارية في هذا الوقت بالتحديد ؟ ولو نظرنا بتمعن فأن المتابع يجد الغاية معروفة وهو تأجيج الموقف المعارض لحكومة المالكي و على لصعيد الشعبي ومع ما تواجهه حكومة المالكي في الوقت الحاضر من تصاعد لوتيرة المعارضة والرفض لما تقدمه الحكومة من اداء سلبي لا يتناسب مع واقع الخيرات التي يعيش العراق فوق , والسيد علاوي يعرف تماما ان تأجيج الغضب الشعبي من الممكن ان يؤدي الى ساقط الحكومة او على الاقل سحب الثقة منها في هذه المرحلة وكل هذه الافعال والتصريحات تصب في مصلحته الشخصية وخاصة وانه والسيد المالكي دخلوا في معركة منافسة حامية الوطيس من اجل الفوز بأكبر نصر ممكن في الساحة السياسية العراقية وكذلك الفوز بالمناصب من اجل ارضاء الشركاء السياسيين في المتواجدين في قائمة كل منهما , وما زاد الوضع سواء هو التصريحات التي تصدر من اعضاء القائمة العراقية وحتى من رئيس القائمة نفسه عن تنصل السيد نوري المالكي من الوعود والعهود التي قطعها على نفسه في الطاولة الكردستانية المستديرة والتي جمعت الفرقاء السياسيين في حينها وان السيد المالكي يستخدم اسلوب التسويف والمماطلة في تأخير تنفيذ تلك الاتفاقات .ما يواجه السيد المالكي اليوم من معارضة شعبية وتظاهرات رافضة للواقع الخدمي لجميع الوزارات الدولة وتردي واضح في جميع مجالات حياة الفرد العراقي وعجز حكومي واضح كل هذا جعل للسيد المالكي ضرورة التفكير في ارضاء الشركاء الغير شركاء لكي يتجنب فتح باب تأجيج موقف جديد مع الشعب وألا فأن الخاسر في هذا الامر سوف يكون هو وحكومته التي هي على شفا حفرة السقوط الشعبي ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك