المقالات

استقرار في دوامة الارهاب

927 09:39:00 2011-05-09

حسين الاعرجي

قبل الانتخابات الاخيرة كثيرا ما كنا نسمع من ابناء شعبنا عن وجود توجه ورغبة لدى الشعب لإعادة انتخاب السيد رئيس الوزراء وكان تفسير وتعليل ذلك على ان رئيس الوزراء استطاع تحقيق منجزات كثيرا ما كان يحلم بها الفرد العراقي وخاصة وان المرحلة الزمنيــة القصيــــرة التـــي سبقــت الانتخابـــات شهــدت تراجعا خطيرا ومنعطفا كاد ان يؤدي بالعراق وشعبه الى حافة الحرب الاهلية الطائفية , وكان مجرد مناقشة فكرة الانجازات تؤدي بالإنسان الى نقاشات حادة قد تصل في بعض الاحيان الى اعتبار ذاك الشخص انما هو حاقد على السيد رئيس الوزراء وانجازاته .وغاية النقاش كانت ليس التقليل من اهمية ذاك الانجاز الواهن وانما هو توضيح ان هذا الانجاز كان عبارة عن سراب ومن الممكن في أي لحظة ان يرى الانسان الصورة الحقيقية له ليجده انه ليس اكثر من تخدير لوضع واهن ومتردي واجهزة امنية فاسدة مخترقة من قبل ازلام البعث البائد والمقبور صدام الذي لا يؤمنون بالعملية السياسية الجديدة ويسعون من تحت الغطاء الى اعادة امجاد بعثهم الكافر الى الحياة والى السلطة من جديد ,, وجاءت الاحداث الامنية وما بعد الانتخابات لتثبت صحة المناقشة وان الاستقرار الامني انما هو خيوط عنكبوت واهنة من الممكن ان يمزق على يد عصابات القاعدة في أي لحظة وما احداث مجلس محافظة صلاح الدين ومسلسل الاغتيالات المنظم اتجاه القيادات الامنية والنخب والكفاءات العراقية الا دليل واضح على صحة الرواية وادلة دامغة تتد حض كل الروايات التي تقول ان رئيس الوزراء قد حقق الامن والامان والمشكلة الاعمق في الموضوع هو عودة فكرة الرجل الواحد وكان السيد رئيس الوزراء وحده حقق ما حقق في الساحة العراقية وليس له أي شركاء في العملية السياسية .وليجد المواطن البسيط اجابة لعدة تسأولات لو كان السيد رئيس الوزراء قد حقق كل م يقول في تلك المرحلة وتم اعادة انتخابه من قبل الشعب من جديد ؟ اذن لماذا هذه التظاهرات التي تخرج تقريبا كل يوم جمعة ومن يخرج فيها أليس العراقيون انفسهم في التظاهرات ام انهم اناس جاءوا من كواكب اخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك