حسين الاعرجي
قبل الانتخابات الاخيرة كثيرا ما كنا نسمع من ابناء شعبنا عن وجود توجه ورغبة لدى الشعب لإعادة انتخاب السيد رئيس الوزراء وكان تفسير وتعليل ذلك على ان رئيس الوزراء استطاع تحقيق منجزات كثيرا ما كان يحلم بها الفرد العراقي وخاصة وان المرحلة الزمنيــة القصيــــرة التـــي سبقــت الانتخابـــات شهــدت تراجعا خطيرا ومنعطفا كاد ان يؤدي بالعراق وشعبه الى حافة الحرب الاهلية الطائفية , وكان مجرد مناقشة فكرة الانجازات تؤدي بالإنسان الى نقاشات حادة قد تصل في بعض الاحيان الى اعتبار ذاك الشخص انما هو حاقد على السيد رئيس الوزراء وانجازاته .وغاية النقاش كانت ليس التقليل من اهمية ذاك الانجاز الواهن وانما هو توضيح ان هذا الانجاز كان عبارة عن سراب ومن الممكن في أي لحظة ان يرى الانسان الصورة الحقيقية له ليجده انه ليس اكثر من تخدير لوضع واهن ومتردي واجهزة امنية فاسدة مخترقة من قبل ازلام البعث البائد والمقبور صدام الذي لا يؤمنون بالعملية السياسية الجديدة ويسعون من تحت الغطاء الى اعادة امجاد بعثهم الكافر الى الحياة والى السلطة من جديد ,, وجاءت الاحداث الامنية وما بعد الانتخابات لتثبت صحة المناقشة وان الاستقرار الامني انما هو خيوط عنكبوت واهنة من الممكن ان يمزق على يد عصابات القاعدة في أي لحظة وما احداث مجلس محافظة صلاح الدين ومسلسل الاغتيالات المنظم اتجاه القيادات الامنية والنخب والكفاءات العراقية الا دليل واضح على صحة الرواية وادلة دامغة تتد حض كل الروايات التي تقول ان رئيس الوزراء قد حقق الامن والامان والمشكلة الاعمق في الموضوع هو عودة فكرة الرجل الواحد وكان السيد رئيس الوزراء وحده حقق ما حقق في الساحة العراقية وليس له أي شركاء في العملية السياسية .وليجد المواطن البسيط اجابة لعدة تسأولات لو كان السيد رئيس الوزراء قد حقق كل م يقول في تلك المرحلة وتم اعادة انتخابه من قبل الشعب من جديد ؟ اذن لماذا هذه التظاهرات التي تخرج تقريبا كل يوم جمعة ومن يخرج فيها أليس العراقيون انفسهم في التظاهرات ام انهم اناس جاءوا من كواكب اخرى .
https://telegram.me/buratha