المقالات

احتلال الوزارة بما فيها

1198 19:42:00 2011-05-09

محمد التميمي

لو كانت العملية قد حصلت في سجن بأحدى المحافظات لقلنا ان ذلك شيء طبيعي وممكن ان يحصل بسبب الاختراقات والتواطئات وضعف الاجراءات الامنية وقلة الخبرات، ولكن ان يحصل في قلب وزارة الداخلية التي تقع وسط العاصمة بغداد فهذا امر يحتاج الى وقفة ، ووقفة طويلة جدا.في كل المرات العديدة التي حصلت حالات هروب او محاولات هروب سجناء من سجون في الموصل وتكريت والبصرة ومحافظات اخرى، كان كبار المسؤولين السياسيين والامنيين في الدولة يبررون ذلك بوجود عناصر تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث الصدامي في هذه المحافظات واختراقهم الاجهزة الامنية والعسكرية، ويقومون بتوجيه اصابع الاتهام والتقصير واللوم الى مسؤولي الحكومات المحلية والاجهزة الامنية فيها وعموم الناس حينما تسمع ذلك تقتنع به وتصدقه بنسبة كبيرة.والان وبعدما وصلت الامور الى قلب وزارة الداخلية المحصن والذي من المفترض ان العناصر العاملة فيها من العناصر النزيهة والموثقة والحرفية والمهنية والشجاعة، فأن اي تبرير يطرح لن يكون مقبولا ابدا، والرواية التي ذكرت عبر وسائل الاعلام ووردت على لسان كبار مسؤولي وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد هي في الواقع رواية مضحكة، وتشكل ادانة كبيرة جدا جدا للوزارة من اكبر مسؤول فيها الى اصغر منتسب، اذ كيف يمكن لمعتقل خطير ارتكب قبل عدة اشهر جريمة بشعة وهي تفجير كنيسة سيدة النجاة وقتل عشرات الناس الابرياء ان يكون في وضع مريح بحيث يستولي على سلاح احد الحراس، لتندلع معركة بين الارهابين المسجونين وحراس وادارة السجن، وحتى لو تم قتل كل المجرمين السجناء فأن مقتل مدير السجن وهو برتبة عميد من قبل الارهابيين شيء خطير جدا ويعكس وجود خلل حقيقي، فاليوم قتل ضابط برتبة عميد ، وغدا يمكن ان يقتل وكيل الوزارة ، وبعدها يمكن ان يصل الدور الى الوزير، الا اذا قيل ان الوزير قابع في المنطقة الخضراء ولايصل الى وزارته الا نادرا وبصورة خاطفة وسريعة وخلسة. ما الذي سوف يفعله دولة رئيس الوزراء بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة، وبأعتبار وزير الداخلية وكالة، هل سيعاقب احد ام يفصل احد او يرمي بأحد في السجن، ام انه سوف يأمر بتشكيل لجنة تحقيقية يطويها الاهمال والنسيان بعد فترة قصيرة حالها حال مئات اللجان التحقيقية؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك