المقالات

لماذا تكرهون الشيعة يا حكومة العراق...؟؟

953 12:43:00 2011-05-09

محمدعلي الدليمي

تعرض الشيعة في العالم وخاصة في العراق الى أبشع حالات التميز وتعامل الآخرين معهم بازدواجية كبيره،كان الهدف منها أرضاخهم وإضعافهم وبالتالي السيطرة عليهم...ففقدان المعيار العادل بالتعامل مع الأزمات وخاصة إذا كان ألشيعه طرف أو جزء من تلك ألازمه، كان وما يزال من أكثر المسائل المثيرة للجدل، ومع أن الشيعة! هو مصطلح أطلقه رسول الله محمد(صل الله عليه واله وسلم)على متبعين ومحبين أمير المؤمنين علي بن طالب(عليه السلام)والأطهار من ذرا ريه،والمعروف عن الشيعة أنهم مسالمين وغالبا ما يلجئون الى الأعنف لحل مشاكلهم وهو نهج مدرسه أئمة أهل البيت(عليهم السلام)ألا أنهم وعلى مر العصور يتعرضون الى أبشع وأقسى التعامل من الأطراف الأخرى والتي لاتنتمي لمدرسه أهل البيت(عليهم السلام)وعلى ما يبدوا أن الآخرين فسروا سلميتهم على انه ضعف وربما تستخدم مصطلحات أقسى من هذا تصل أضعفها الى اتهامهم بالجبن والخوف،وترمى عقائدهم بالتسفيه والتخديش والفساد فنراهم يكفرونهم وبدون أي علم مسبق عن مفاهيم عقائدهم،ولست بصدد الدفاع عن مذهب الحق والمتصل مباشرتا ببيت ألنبوه الطاهر والذي علم الانسانيه كل ماهو نبيل ونافع الى يوم قيام الساعة،والظاهر أن الاختلاف العقائدي هو من أجاز للآخرين من السعي الى أباده ثلث المسلمين وهم ألشيعه فبدلا من أن يعتبر الاختلاف المذهبي مصدر قوه ورحمه،وهذا ما تناقلته أخبار الرسول ألرحمه،أصبح عندهم حبل المشنقة لغيرهم،ومع أنهم يعيشون مع أبناء أديان سماويه وحتى الغير سماويه بسلام،لا أن الأمر مختلف مع ألشيعه..وهذا الأمر ليس وليد اليوم فمدونات التاريخ مليئة بالذكريات السوداء عن أباده ألشيعه،وما نشهده اليوم من قتل للشعب البحريني وعلى يد حكومته المستنجدة بقوات بلدان مجاوره وهي السعودية والأمارات والذين سبقا أن قصفوا وترا صفوا مع الحكومة اليمنية لأباده ألشيعه الحوثين،وكل ذلك يجري تحت صمت عجيب من دول الجوار وعصبه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي معتبرين ذلك شان داخلي ولو جرت هذه المجازر ضد غير ألشيعه لكان الحديث بالهجه أخرى وأسلوب مغاير كليا لما نراه ونسمعه اليوم ...والحديث عن المناطق الشيعية في عموم العراق ولاسيما في العاصمة بغداد،فالإهمال وعدم الاهتمام بها واضح ولا يحتاج لتفسير ابد فسابقا كانوا يتهمون ب(الخمينيه)أو مناصري الأحزاب الاسلاميه ،فيحرمون تحت هذه المسميات من ابسط الحقوق ألمدنيه ،ويمنع أبناءهم من شغل المناصب والمراكز الأساسية في الحكم ،وباختصار شديد(مواطنين من الدرجة ألثانيه)فتنفسوا الصعداء حين شعروا ان من يمثل السلطة اليوم من كان يعيش معاناتهم ويتحسس أوضاعهم،ولكن يبدوا أنهم لم يكونوا مصيبين بذلك،فلم تختلف الأمور أبدا فهي الأمور على حالها من كان بالأمس بالسلطة عاد وتسلق مرة أخرى،وبقوا الشيعة المساكين لأناصر لهم.. الله وحده الذي يعلم كم أصبحت أيامهم اليوم أكثر قسوة من الأمس لأنهم كانوا يعيشون بالأمس على أمل ان ينصفهم أبناء جلدتهم وأصبحوا اليوم بدون أمل ينتظرونه،فعادوا لانتظار أملهم الموعود ومخلصهم الوحيد(أرواحنا له الفدى)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2011-05-10
اخي العزيز العراق دوله شيعيه كبيره باعتبار ان الشيعه يشكلون اغلبية الشعب العراقي والدوله والحكومه شيعيع باعتبارهم يمثلون الاغلبيه لكن المشكله والسبب في سوء الخدمات هو مشكلة الفساد الاداري والمالي والتقصير الواضح والمتعمد في الاداء الخدمي والسبب الاخر هو صعف الاداء الرقابي وفقدان عامل المحاسبه وانها ضعيفه جدا قياسا لكثرة الفساد الاداري والمالي في البلد من امن العقاب اساء الادب - واغلب دوائر ومؤسسات الدوله مخترقه من قبل البعثيه الارهابين المجرمين وهم السبب الاكبر في نشر الفساد الاداري والمالي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك