سعد البصري
بعد أن كانت اغلب مطارات العراق تستعمل لإغراض عسكرية في زمن النظام البائد ، وكذلك لاستقبال وتوديع الوفود التي كانت الأمم المتحدة أو المنظمة العالمية للطاقة الذرية أو مفتشي الأسلحة التي ترسلهم بين الحين والأخر للتأكد من عدم امتلاك العراق للسلاح النووي أو الأسلحة البايلوجية المحظورة دوليا التي كان النظام البائد يستخدمها للتخويف والترويع لأبناء شعبه أو الدول المجاورة ، والتي استعملها فعلا في عدة مرات خلال مدة حكمه الظالمة ضد الأبرياء . وهذا كان جل اهتمامات المطارات العراقية ، وألان وبعد زوال ذلك النظام بدأت مرحلة جديدة تمر بهذه المطارات هي استقبال وتوديع الوفود الرسمية وشبه الرسمية للدبلوماسيين والمستثمرين والسياح والمهاجرين والمغتربين العراقيين وغير العراقيين ممن ساهموا في زيادة نشاط هذه المطارات بشكل ملفت للنظر . ولكن الذي يلفت النظر أكثر هو ما تحويه هذه المطارات يوميا من شخصيات ومسؤولين وموظفين عراقيين موفدين من قبل الوزارات والمؤسسات العراقية إلى خارج البلاد ( بلا معنى ) فلقد بات واضحا الحجم الكبير من الايفادات التي يقوم بها المسؤولين العراقيين ومتعلقيهم ومدى حجم الأموال الكثيرة والكبيرة التي تنفق من ميزانية العراق لتغطية كلفة نفقات هذه الايفادات ..؟! ، والأدهى من ذلك إن هناك الكثير من الموظفين في الدوائر والمؤسسات الحكومية يبذلون ( الرشاوى ) إلى كل من له صلة بهذا الموضوع في دوائرهم حتى يتمكنوا من الحصول على هذه الايفادات ، أي بمعنى أخر إن المطارات العراقية باتت مميزة بكثرة الموفدين العراقيين ..
https://telegram.me/buratha